حسام شبات .. شهيد الحقيقة الذي لم يرحل صوته

استُشهد الصحفي الفلسطيني حسام شبات، يوم الاثنين 24 مارس 2025، إثر استهداف مباشر من طائرات الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، ليكون بذلك أحد آخر الأصوات الإعلامية التي بقيت صامدة في شمال القطاع رغم الجوع والخطر والمجازر المتكررة.
حسام شبات .. شهيد الحقيقة الذي لم يرحل صوته
حسام شبات، شاب في الثانية والعشرين من عمره، وُلد عام 2001 ونشأ في غزة، حيث كان يحلم بتأسيس شركة إعلامية وتسويق رقمي، إلى جانب إدارة مطعم لعائلته، قبل أن تدمر قوات الاحتلال أحلامه وتقضي على مصادر رزقه.
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قرر حسام عدم مغادرة شمال القطاع، رغم الدمار الهائل، ليكون عين الحقيقة التي تنقل للعالم معاناة المدنيين من الجوع والمجازر.
كان حسام أحد الصحفيين القلائل الذين وثّقوا مجاعة غزة التي فرضها الحصار الإسرائيلي القاتل، حيث كان ينقل للعالم قصص الأطفال الذين يموتون جوعًا، ويوثق معاناة العائلات التي فقدت أبناءها في القصف.
رغم قلة الطعام، واصل العمل.
اغتيال حسام شبات
تم استهدافه أمام فيلا عفانة القريبة من محطة حمودة على شارع صلاح الدين شمال قطاع غزة.مواليد 2001 من خيرة شباب بيت حانون، كان هو ينقل صورة بيت حانون منذ أكثر من 8 سنوات.
مبادرات إنسانية
ويحضى شبات بشعبية كبيرة في بيت حانون وصاحب مبادرات إنسانية كثيرة منها الطرود الغذائية وسلات الخضار وكسوة الأطفال وتوزيع مبالغ مالية على الأسر النازحة في شمال غزة وأيضاً توزيع علب الحليب على الأطفال وغيرها الكثير من المبادرات.
حسام شبات ما ذاق طعم الراحة ساعة واحدة خلال الحرب ، أهله كلهم كانوا نازحين في الجنوب والتقى فيهم أثناء العودة إلى الشمال في منطقة نتساريم وكان وحيد في الشمال يعمل كمراسل برفقة زملاءه
والده توفاه الله قبل قرابة 6 سنوات حيث كان مريض سرطان
حسام هو صوت الشمال، وعلم من أعلام مدينة بيت حانون.
الاحتلال يواصل استهداف الصحفيين
استشهاد حسام شبات يرفع عدد الصحفيين الذين قتلهم الاحتلال منذ بدء العدوان إلى أكثر من 200، في محاولة لإطفاء صوت الحقيقة.
تم تدمير مقرات الصحافة، استهداف منازل الصحفيين، وقتل أفراد عائلاتهم، في جريمة واضحة تهدف إلى التغطية على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة.