معاناة جديدة.. الأمطار تغرق خيام النازحين بغزة
غزة – المواطن
تعرضت مئات الخيام التي تأوي النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة للغرق فجر وصباح اليوم الثلاثاء، 31 ديسمبر 2024، نتيجة منخفض جوي قوي يضرب الأراضي الفلسطينية، مما زاد من معاناة العائلات التي تعيش ظروفًا كارثية في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.
أفاد الدفاع المدني في غزة بتلقي مئات نداءات الاستغاثة من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم، خاصة الأطفال الذين باتوا يواجهون خطر الغرق والبرد القارس.
وأوضح الدفاع المدني في بيان، أن الاتصالات بدأت منذ مساء أمس، مع تضرر الخيام والمنازل المدمرة نتيجة غمرها بمياه الأمطار. وأكد البيان أن الطواقم تمكنت من إخلاء بعض العائلات المتضررة إلى أماكن أخرى، لكنها غالبًا غير صالحة للإيواء، مما يتركهم في العراء تحت الأمطار الغزيرة والطقس البارد.
دعا الدفاع المدني أصحاب الضمائر الحية والمؤسسات الإنسانية للتحرك العاجل لإنقاذ العائلات المنكوبة، وتوفير أماكن إيواء مناسبة تقيهم من مياه الأمطار والبرد، مشيرًا بشكل خاص إلى النازحين في مخيمات وسط غزة ومواصي خانيونس ورفح وغرب دير البلح.
يعاني مئات الآلاف من النازحين في غزة الذين يعيشون في خيام بدائية مصنوعة من القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية. ووفق التقديرات الحكومية، فإن 81% من هذه الخيام تعرضت لتدهور كامل بسبب الظروف الجوية وعوامل الزمن، وسط نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية مثل الملابس والأغطية والفرشات.
حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أن “أطفال غزة يتجمدون حتى الموت نتيجة البرد القارس ونقص المأوى”. وأشار إلى أن الإمدادات الشتوية، بما في ذلك البطانيات والفرشات، لا تزال عالقة منذ أشهر في انتظار موافقة إسرائيل على إدخالها إلى القطاع.
تأتي هذه التطورات لتسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث تظل المعاناة المستمرة للنازحين الفلسطينيين مرآة للعجز الدولي عن توفير حلول حقيقية لإنهاء معاناتهم.
