أخــبـــــار

الإعلام العبري: مصادر مقربة من نتنياهو تؤكد عزمه على تحقيق صفقة تبادل أسرى

القدس المحتلة – المواطن

ذكرت القناة 12 العبرية، نقلاً عن مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أنه عازم على تحقيق صفقة تبادل أسرى تُعتبر “صورة النصر” بالنسبة له، مؤكدةً أن عودة المختطفين تشكل أولوية قصوى في هذه المرحلة.

وفي تصريحاته التي نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت، وصف نتنياهو الحملات الدعائية التي تشنها حركة حماس بأنها “حرب نفسية قاسية وخبيثة”، وأكد أنه في تواصل مستمر مع عائلات المختطفين الذين يعيشون “كابوساً رهيباً ومتواصلاً”، مضيفًا: “من يمس أسرانا، دمه مهدور. سنواصل العمل بلا كلل لإعادة جميع الأسرى أحياءً أو أمواتًا”.

جهود دبلوماسية رفيعة المستوى ومشاركة أميركية
في سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية بأن مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الأسرى والمفقودين، آدم بوهلر، يعتزم زيارة إسرائيل هذا الأسبوع في زيارة خاصة لمناقشة ملف صفقة التبادل. ووفق موقع “واينت”، من المتوقع أن يلتقي بوهلر وزير الدفاع الإسرائيلي ومسؤولين آخرين، في إطار مشاورات حول الصفقة.

وتأتي زيارة بوهلر وسط تقارير عن ضغوط أميركية متزايدة على حماس لإطلاق سراح المختطفين، حيث سبق أن هدد الرئيس الأميركي المنتخب بأن أي تأخير قد يقود إلى “تصعيد عسكري” حاسم. يُذكر أن بوهلر كان الوسيط الرئيسي في تأسيس اتفاقيات أبراهام، وشدد في تصريحاته الأخيرة على ضرورة اتخاذ مواقف صارمة تجاه احتجاز الرهائن.

تفاؤل حذر واتصالات متعددة الأطراف
في إطار المفاوضات، تشير تقارير إلى احتمال تنفيذ الصفقة على مراحل تبدأ بوقف إطلاق نار إنساني يمتد لسبعة أسابيع، ما قد يمهد الطريق لاتفاق شامل يتضمن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. ومع ذلك، نفت مصادر إسرائيلية ما ورد في تقارير عربية عن صعوبات كبيرة في المفاوضات، مؤكدين أن التقدم ما زال مستمرًا.

انتقادات عائلات المختطفين
من جانبهم، دعت عائلات المختطفين في إسرائيل إلى تجنب أي “صفقة جزئية”، محذرين من أن ذلك قد يعرض حياة المختطفين الباقين للخطر. وفي بيان صدر خلال احتجاجاتهم الأسبوعية، اتهموا الحكومة الإسرائيلية بـ”تلويث المفاوضات” بالاعتبارات السياسية، ما يعيق التوصل إلى اتفاق شامل.

دور قطر في الوساطة
وفي إطار جهود الوساطة، التقى رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الشاباك رونان بار بمسؤولين قطريين، حيث تُعد قطر الوسيط الرئيسي في المفاوضات. ووفق تقديرات إسرائيلية، قد يتم التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين، رغم استمرار التحديات المتعلقة بمطالب حماس وإجراءات الحكومة الإسرائيلية.

تترافق هذه التطورات مع تفاؤل حذر بشأن إمكانية تحقيق انفراجة قريبة، فيما تواصل الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها العمل مع الإدارة المقبلة لدعم الجهود الرامية لإنهاء ملف المختطفين.

زر الذهاب إلى الأعلى