مصادر عبرية: فرص لإتمام صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس مع تمديد الهدنة

قالت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، صباح اليوم الخميس، إن هناك احتمالات متزايدة لإتمام جولة جديدة من صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس، تشمل الإفراج عن عدد من المختطفين الإسرائيليين مقابل سجناء أمنيين فلسطينيين، وتمديد وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين شهر وشهرين.
وأضافت “مكان” نقلاً عن مصادر استخباراتية إسرائيلية أن “شخصيات بارزة في الحكومة والأجهزة الاستخباراتية تدعو إلى عقد اجتماع أمني عاجل لمناقشة المستجدات واتخاذ قرارات بشأن كيفية توجيه المفاوضين الإسرائيليين في المحادثات الجارية”.
وتتم المفاوضات بوساطة الاستخبارات القطرية والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وتتمحور حول ما يعرف بـ”مقترح ويتكوف”، رغم اعتقاد حماس وقطر بأنه في جوهره مقترح إسرائيلي مقنّع.
وتشمل الصفقة المقترحة إطلاق سراح 10 مختطفين إسرائيليين مقابل عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، بما فيهم من حُكم عليهم بالسجن مدى الحياة، إلى جانب تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.
ووفقًا للمصادر، فإن فرص إتمام هذا الاتفاق ضئيلة، خاصة أن العدد الإجمالي للمختطفين الأحياء المحتجزين لدى حماس يفوق 20 شخصًا، من بينهم جنود.
وأوضحت المصادر أن حماس قد تكون على استعداد للإفراج عن عدد منهم، لكن قيادتها ترى في هؤلاء المختطفين “ورقة الضمان الوحيدة لديهم”، ولن توافق على إطلاق سراحهم دون الحصول على التزام إسرائيلي واضح بوقف الحرب، إلى جانب ضمانات دولية قوية.
وأشار مصدر استخباراتي رفيع إلى أن استعداد الطرفين لإبداء بعض المرونة في هذه المرحلة ليس صدفة.
فعلى الرغم من أن حماس لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، فإن قيادتها في الدوحة ترحب بالمحادثات المباشرة مع مسؤولين أمريكيين بارزين، وتستفيد من نشر أخبار هذه اللقاءات.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد وضعت الخلافات مع واشنطن الحكومة الإسرائيلية في موقف صعب، خاصة مع إدراكها أن الولايات المتحدة قد تواصل التفاوض من خلف الكواليس، مما قد يضعف موقف إسرائيل.
ورغم الجمود الذي شهدته المفاوضات قبل أسبوع بسبب عدم التزام إسرائيل باستئنافها وفق الاتفاق السابق، ورفض حماس تعديل شروطها، تشير التقارير الأخيرة إلى استعداد كلا الجانبين لإبداء مرونة في سبيل التوصل إلى اتفاق جديد.
وقد تكون حماس مستعدة لإجراء خطوات تدريجية، حيث تظل متمسكة بشروطها الكبرى، لكنها قد توافق على إطلاق سراح عدد محدود من المختطفين، حتى وإن لم يكن العدد المتداول هو 10 أشخاص.
وفي الختام، أكد المصدر الاستخباراتي أن احتمالية إتمام اتفاق محدود لا تزال قائمة، وهو ما قد يسهم في إنقاذ أرواح بشرية، وهو هدف إنساني بالغ الأهمية.
المصدر: قناة المواطن