مشهد مثير في رواية السنوار يلقى تفاعلا واسعا في مواقع التواصل
غزة – المواطن
أثار نص في رواية الشوك والقرنفل، التي كتبها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد يحيى السنوار، إبان فترة سجنه لدى الاحتلال، تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في روايته، حديث يوجهه إلى أمه ويقول فيه:
“الآن جاء الموعد يا أماه، فلقد رأيت نفسي أقتحم عليهم مواقعهم، أقتلهم كالنعاج ثم أستشهد.
ورأيتني بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم، وهو يهتف بي مرحى بك، مرحى بك!”.
هذا ما كتبه #يحيى_السنوار في روايته التي أطلق عليها اسم " الشوك والقرنفل " والتي أصدرها من داخل سجنه قبل ٢٠ عاما بالتمام والكمال
"الآن جاء الموعد يا أمّاه، فلقد رأيتُ نفسي أقتحم عليهم مواقعهم، أقتلهم كالنعاج ثم أستشهد. ورأيتني بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنات… pic.twitter.com/h4solqc2Vg
— Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) October 18, 2024
وتفاعل معلقون مع النص الذي يشبهونه بنهاية السنوار، بعد عملية طوفان الأقصى.
والتي أطاحت بكتيبة غزة التابعة لجيش الاحتلال بالكامل، بعد اقتحام مواقعهم، ثم خاتمة استشهاده مشتبكا مع جنود الاحتلال.
الله أكبر بشرى نبينا له بطوفان الاقصى وبشرى استشهاده وترحيب نبينا له في جنات النعيم 😭💔
رحمك الله ياسنوار ملك من ملوك الجنة العظماء بإذن الله تعالى.— فتى الظلام (@Omani70s) October 18, 2024
وقال نشطاء إن السنوار، كان يرسم حتى نهايته قبل عقود وهو خلف جدران سجون الاحتلال، ويرى الخاتمة من بعيد، وعلق آخرون:
يشار إلى أن “الشوك والقرنفل” هي رواية سيرة ذاتية، تستند حبكتها إلى ذكريات السنوار، ولكن تم استكمال العديد من التفاصيل من خياله.
وتحكي الرواية قصة عائلة من مخيم الشاطئ في غزة، على مدار 35 عامًا تقريبًا: من حرب الأيام الستة حتى الانتفاضة الثانية.
البيت في الرواية يمثل إلى حد كبير البيت الوطني الفلسطيني، ويكتب السنوار بصيغة المتكلم ويسمي نفسه أحمد، أحد أبناء العائلة.
كما باغتهم يوم الطـوفان
بالعبـــــور والإقتحــــــام
باغتهم يوم استشــــهاده
بالإشتبــــاك والإلتحــــام`نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت`
— alkhatibpal (@alkhatibpal) October 18, 2024
كما ويعيش في البيت أيضًا شقيقاه محمد ومحمود وابنا عمه حسن وإبراهيم، اللذان استشهد والدهما في الحرب وتبنتهم عمّتهم.
اقرأ أيضا:
يمثل الرجال الخمسة، كلٌ بحسب شخصيته، جوانب مختلفة من الوطن الفلسطيني. اثنان منهم يمثلان منظمة التحرير الفلسطينية، الأب المؤسس، العلماني، ذو الوجه المتعجرف.
أما الآخران فيمثلان التيار المتمرد، الديني، الذي تمثله حماس والجهاد. الخامس هو الراوي. في كل زوج من الرجال، هناك من انضم إلى الكفاح المسلح، مر بالتحقيقات والاعتقالات، وتبنى موقفا أيديولوجيا صارما.
تسيطر أم العائلة القلقة على الجميع بيد من حديد، وتقوم بتأمين العيش وتتخذ المبادرات وتزوج الأبناء، وعند الضرورة تبني أيضًا.
كتب المشهد وتخيله وتمناه ودعى الله الاستجابة فكان المشهد حقيقة ومنقول على يد العدو من حيث لايعلم
— Soumaya (@bnsomaya) October 18, 2024
وفي مرحلة ما، توسع البيت وأضيف له طابق، لم يكن من قبيل الصدفة أنه بعد فترة وجيزة بدأ الجناح العسكري لحماس في النمو، ويوجد أيضًا سر عائلي: الأب حارب في عام 1967 واختفى من حياتهم في بداية القصة، بعد عقود من الزمن، في نهاية الرواية، يتضح مصيره.