مسؤول فلسطيني يكشف موعد وكيفية زيارة الرئيس عباس لغزة
رام الله_ المواطن
في منتصف الشهر الحالي ومن على منبر البرلمان التركي دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة قطاع غزة، داعيا مجلس الأمن الدولي لتامين دخوله للقطاع في ظل الظروف الراهنة والحرب التي تدك رحاها بالقطاع منذ أكثر من عشرة أشهر.
لا يعلم احد ماهية زيارة الرئيس الفلسطيني للقطاع فهل ستكون خطوة أولية لإنهاء الصراع والحرب، أم من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية، أم سيكون للسلطة الفلسطينية دورا رئيسا لليوم التالي من الحرب.
في هذا السياق، يؤكد مستشار الرئيس للشؤون الدينية د. محمود الهباش، أن الرئيس عباس يحرص كل الحرص على التشاور والتنسيق مع الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة، وخاصة تلك ذات الناقير المباشر مثل السعودية ومصر والاردن، وذلك لكون القضية قضية الكل العربي حرصا على جمع كل المؤيدين والمساندين ليلتفوا جميعا حول قضيتنا لذلك يجري الرئيس ابو مازن زيارات مرتقبة للدول العربية الشقيقة.
وقال الهباش في لقاء تلفزيوني، إن زيارة الرئيس عباس لقطاع غزة لم يتم تحديد موعدها بعد، لأن الأمر يحتاج إلى ترتيبات على الأرض كون القطاع يعيش ظروف استثنائية من حرب الابادة الكاملة التي تشنها إسرائيل على شعبنا الفلسطيني.
وأضاف، زيارة الرئيس عباس للقطاع لا يمكن اختبارها زيارة لأنها ليست بمفهوم المعنى المعتاد او البروتوكولي، وإنما هي أقرب للواجب الوطني والمسؤولية الوطنية التي يشعر بها الرئيس تجاه جزء من أرض الدولة الفلسطينية وهي قطاع غزة.
وبين أن قطاع غزة يعيش منذ 17 عاما ونيف وضعا استثنائيا بسبب الانقسام الفلسطيني، وغياب السلطة الفلسطينية عن السلطة بغزة، نتج عن هذا جملة من الحروب والاعتداءات أدت لسقوط آلاف الضحايا.
وأشار مستشار الرئيس إلى أن الرئيس عندما رأى أهمية وجوده بغزة قرر اتخاذها والاعلان عنها.
وشدد على أنه وفور عودة الرئيس عباس من تركيا إلى أراضي الوطن بدأت خلية نحل في القيادة الفلسطينية والسلطة لإخراج هذه الخطوة إلى حيز التنفيذ للواقع، وذلك من خلال مخاطبة العالم من خلال مكتبات ومراسلات رسمية تم توجيهها بشكل محدد، داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمساعدة الرئيس عباس بهذه الخطوة وأن يتواجدوا على أرض الواقع لتامين دخوله للقطاع.
وأكد الهباش، ان الذهاب لغزة سيكون للرئاسة الفلسطينية كافة بكافة أعضائه واركانها، ولكل من يرغب بذلك، دون ارغام احد على السير بهذه الخطوة.
وتابع، أن خطاب الرئيس بالبرلمان التركي يمثل إعلام لإسرائيل بقيامه بهذه الخطوة، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج إلى تنسيق مع دولة الاحتلال لضمان دخول الرئيس لغزة وحفظ سلامته.
وأردف انه لا يوجد ردود رسمية إسرائيلية حول الزيارة الرئيس الا أن بعض التسريبات التي وصلت لنا أفادت بأن دولة الاحتلال يرفضون وسيرفضون توجه الرئيس إلى قطاع غزة وذلك أن كانت الزيارة ستكون من داخل المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل.
وأشار إلى أنه في حال لم يستطيع الرئيس والطاقم المرافق له من الذهاب لغزة من خلال أراضي الضفة الغربية ستكون زيارة الرئيس عبر الأراضي المصرية ومعبر رفح البري، وهنا تبرز قوة المجتمع الدولي بتحقيق الأهداف المرجوة من هذه الزيارة.
وبين الهباش أن الهدف الرئيس من هذه الزيارة والذي يشكل أولوية كل التحرك الوطني هو وقف العدوان وقفا شاملة وكاملا ودائما، مشيرا إلى أنه وحتى هذا الوقت لم تنجح الرئاسة او المجتمع الدولي على حدٍ سواء في إنجاح هذه الخطوة.
وشدد على الرئاسة تتوقع اسوء ما يمكن أن تتخيله إسرائيل فلا نتوقع من جانب إسرائيل اي شيء حسن بل نكمن لأسود الاحتمالات والسيناريوهات ولكن في نفس الوقت نضع احتياطاتنا كافة.
واردف أن الهدف الاخر لهذه الزيارة التأكيد على وحدة الأرض الفلسطينية التي لا يريد نتنياهو أن تتجسد على الأرض.
وأكد أن على العالم أن يتدخل في وقت الزيارة لاتمام هذه الخطوة، ووقف العدوان على شعبنا بالقطاع.
وبين الهباش أن العالم لم يستطع لهذا الوقت الضغط على إسرائيل لوقف العدوان لسببين اولها من يتحمل المسؤولية المباشرة عن استمرار هذا العدوان، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تتحمل استمرار العدوان.
وأضاف أن السبب الثاني أن المنظومة الدولية العربية والإسلامية لم تستخدم الصيغة المناسبة في التعامل مع الإدارة الأمريكية.
وأكد مستشار الرئيس د. محمود الهباش أن السلطة الفلسطينية غير موجودة وموجودة بالقطاع وذلك بواجباتها ولكنها غير موجودة فعليا وامنيا.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية لم تغلق اي أبواب بينها وبين حركة حماس، منذ عام 2007، إلا أن ذهاب حماس للسابع من أكتوبر كان بشكل منفصل ولم تشاور أحدا.
وشدد على أن من يمثل الشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير الفلسطينية وليست حركة فتح التي تشكل العصب الأكبر فيها، ولا حماس أيضا تمثل الشعب الفلسطيني فصاخب القرار الرئيس في السلم والحرب هي القيادة الوطنية ومنظمة التحرير.
وأوضح الهباش أن السلطة الفلسطينية غير مطلعة على مسار المفاوضات الجارية في القاهرة والدوحة، مؤكدا أن أن السبب في ذلك حركة حماس التي تريد أن تنفرد بكل شيء على الرغم من أن أبناء شعبنا كن يدفعون الثمن الأكبر.
وشدد مستشار الرئيس أنه لا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية ولا يوجد أي ممثل للشعب الفلسطيني غيرها، مشددا على أن الكل الفلسطيني يرفض قيام الجهات العشائرية بحكم غزة.