محمد رمضان .. هل يتعمد البقاء دائما تحت الأضواء؟
وكالات – المواطن
من حين لآخر يتصدر الفنان المصري محمد رمضان المشهد، بتصرفات يراها البعض استفزازية، لكنها تنجح دائما في تسليط الأضواء عليه، بعيدا عن أعماله الفنية.
الأمر الذي يجعل البعض يتساءل عما إذا كانت تلك الأمور، وآخرها أزمة الصورة التي نشرها وإلى جواره الدولارات، تأتي على سبيل المصادفة أم أنها تم التخطيط لها من قبل من يديرون ظهور رمضان عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
المهندس رامي المليجي، مستشار الإعلام الرقمي تحدث لـمصادر صحفية ، مؤكدا أن أي فنان شهير أو شخصية عامة يمتلك الفريق الذي يتولى بناء الهوية الشخصية الخاصة به عبر المنصات المختلفة.
وهو أمر نجح فيه رمضان باحترافية، حيث يعلم بما يريد، مشيرا إلى كونه مُوجها تجاه الجمهور الذي يبحث عن قصة صعود، وهي قصة قدمت كثيرا في السينما، من خلال أبطال ظهروا من العدم وبعدها امتلكوا المال وظلوا ينفقونه.
وبناء على هذه الشخصية التي وضعها الفريق الخاص بمحمد رمضان، هناك جمهور مستهدف لهذه الشخصية، وهو الجمهور الذي يبحث عن تحقيق نفس الهدف.
وأشار المليجي إلى أن الفئة غير المستهدفة من جمهور محمد رمضان، ترى أن تصرفاته استفزازية، ليبقى السؤال متعلقا بأسباب تجاهل رمضان لهذه الردود.
وهو ما أجاب عنه المليجي بكون هذه الفئة لا يستهدفها محمد رمضان بالأساس، ولن تكون هذه الفئة راغبة في الدخول إلى السينما لمشاهدة أعماله.
وأوضح المليجي أن أي فنان يرغب دائما في المحافظة على وجوده تحت الأضواء، لأن خروجه منها يعني نهاية مسيرته الفنية، وهو ما يجعل رمضان يصنع التريند بالطريقة التي تناسب جمهوره، لكن هذا لا يعني أنه يصنع الأمر من أجل الاستفزاز أو التواجد بشكل سلبي.
لكن المليجي شدد على أن هناك آخرين يسعون إلى صنع التريند حتى وإن كان سلبيا، وهو أمر يتعلق بأشخاص تتواجد في طبقات أقل من التي يتواجد فيها نجوم الفن، وهذا خطر كبير بالنسبة للمبتدئين في عالم صناعة المحتوى.
“من المستحيل أن تظل على قمة التريند بأمور سلبية”، هكذا يلخص المليجي المسألة، مشيرا إلى أن الشركات الرقمية لديها أداة لقياس خطر الأزمة التي يضع الشخص نفسه فيها من خلال التريند، ولذلك تتصرف بناء على هذا الأساس.
وفيما يخص المنشور الأخير لمحمد رمضان الخاص بالدولارات، وقيامه بحذف هذا المنشور وتعديله، علق عليه المليجي بأن الشركة التي تتولى إدارة منصاته تعلم كيف تتحرك وتتصرف، والدليل على ذلك ما قامت به.
خاصة أن الصورة قد تكون غير مناسبة للفئة المستهدفة من جمهوره بسبب الأزمات الاقتصادية التي يعيشها الجميع، وهو ما جعل رمضان ينتبه في النهاية لخطورة الأمر.
وفي نهاية حديثه أكد المليجي، أن رمضان يعلم الطريقة التي تدفع جمهوره للتفاعل من خلال المنصات المختلفة، لذلك يحدد هو المحتوى الذي يقوم بنشره ضمانا لتصدر التريند، بما يفيد الشخصية التي اختارها لنفسه.
وضرب المليجي مثالا بالفنان المصري محمد هنيدي، الذي يتفاعل مع مختلف الأمور بشكل كوميدي، ليتناسب الأمر مع شخصيته التي رسمها لدى الجمهور، وهو ما يجعله يتصدر التريند، خاصة أن الجمهور ينتظر هذا التعليق.