محامية الدكتور حسام أبو صفية تكشف تفاصيل جديدة عن ظروف اعتقاله

كشفت المحامية غيد قاسم، التي تمثل الطبيب الأسير حسام أبو صفية، اليوم الإثنين الموافق 10 مارس 2025، تفاصيل جديدة حول ظروف اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت إلى أنها تمكنت من زيارته لأول مرة في سجن عوفر بعد مرور 70 يومًا على اعتقاله، حيث تم عزل أبو صفية في معتقل “سدي تيمان” سيئ السمعة لمدة 14 يومًا، قبل نقله إلى سجن عوفر وعزله مرة أخرى لـ25 يومًا.
وأضافت قاسم أن أطول فترة استجواب تعرض لها أبو صفية استمرت 13 يومًا متواصلة، حيث امتدت كل جلسة تحقيق من 8 إلى 10 ساعات. وأكدت أنه تعرض خلال فترات الاستجواب لتعذيب شديد وتنكيل واعتداءات مستمرة.
وتطرقت المحامية إلى استفسار أبو صفية عن مصير جثمان نجله، وما إذا تم نقله من مستشفى كمال عدوان ودفنه بشكل لائق. كما نقلت وصفه لمعتقل “سدي تيمان” بأنه “مسلخ بكل ما تعنيه الكلمة”، حيث يتعرض الأسرى لانتهاكات غير مسبوقة، بما في ذلك التعذيب والتجويع. وأشارت إلى أن بعض الأسرى مكبلون بالأصفاد منذ 10 أشهر، بينما يعاني آخرون من بتر أطراف دون علاج، وفقدان أكثر من 70 كيلوغرامًا من وزنهم، بالإضافة إلى تعرضهم لظروف قاسية مثل البرد القارس والأمطار بسبب وجودهم في أقفاص مفتوحة.
وأكدت قاسم أن أبو صفية معزول بشكل شبه تام داخل السجن، ولا يعرف شيئًا عن التطورات الجارية في الخارج. كما نقلت عن الأسير معاناته النفسية جراء تلقي معلومات من مخابرات الاحتلال تفيد باستشهاد عائلات الأسرى، سواء كانت هذه المعلومات صحيحة أم لا، مما يترك أثرًا سلبيًا كبيرًا على نفسيتهم.
وفيما يتعلق بتقرير القناة 13 العبرية الذي ظهر فيه أبو صفية، أوضحت المحامية أنه فوجئ بالتصوير دون علم مسبق، وتعرض بعدها لإهانات وضرب وابتزاز. وأشارت إلى أن الاحتلال حاول تحويل ملفه إلى ملف أمني لتقديم لائحة اتهام، لكنه أعيد لاحقًا إلى تصنيف “مقاتل غير شرعي”، مما يحرمه من حقوق التمثيل القانوني أو لائحة اتهام واضحة.
وعلى الرغم من الظروف القاسية، أكدت المحامية أن أبو صفية يتمتع بمعنويات عالية، ووجه رسالة مفادها أن “الإنسان هو تاريخ، وتاريخه هو عبارة عن موقف يوضع ويُدرس”.