مجلس الأمن يناقش ملفاً هاماً في جلسته الأخيرة
واشنطن – المواطن
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا، بناءً على طلب الجزائر، تحت بند “ما يستجد من أعمال”، لمناقشة الغارتين الجويتين الإسرائيليتين الأخيرتين على مدرسة في قطاع غزة كانت تؤوي نازحين، والتي أسفرت عن استشهاد 18 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة آخرين، بما في ذلك ستة من موظفي وكالة “الأونروا”.
في الإحاطة التي قدمتها الجزائر، أدانت بشدة هذه الهجمات، معربة عن قلقها العميق إزاء استهداف المدارس بشكل متكرر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى وقوع خسائر مأساوية بين المدنيين الأبرياء. وأشارت الجزائر إلى أن هذا الهجوم هو الخامس على مدرسة “الجاعوني”، مؤكدة أن استهداف البنية التحتية الإنسانية والموظفين العاملين في المجال الإنساني يُعد انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي، ويشكل جريمة حرب. كما أوضحت أن جيش الاحتلال يتعمد استهداف العاملين الإنسانيين، حيث فقدت “الأونروا” أكثر من 220 موظفًا حتى الآن.
وأكدت الجزائر ضرورة إنهاء الإفلات المستمر من العقاب، ودعت مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه المأساة.
وأعرب أعضاء المجلس، من بينهم المملكة المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، وغانا، عن ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة. بينما أشار ممثل الولايات المتحدة إلى طلب بلاده من إسرائيل تقديم تفسير للهجمات. كما أشارت سلوفينيا، رئيسة مجلس الأمن، إلى مشاورات مع الوفود لتمكين المجلس من التحدث بصوت واحد بشأن هذا الحادث.
في ختام الجلسة، أدان المجلس هذه الهجمات، مؤكدًا على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني وفقًا لاتفاقيات جنيف، مشددًا على تنفيذ القرارات المتعلقة بحماية العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك القرار 2730، وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بغزة، ومنها القرار 2735.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023، أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 41,118 فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة 95,125 آخرين، في ظل استمرار الحصار وصعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى الضحايا تحت الأنقاض.