ما هي متلازمة توريت ؟ .. سيطرة الـ لا إرادية ماذا تعني ؟
أعزائي متابعين قناة المواطن الإعلامية نقدم لكم هذا المقال والذي يتحدت عن متلازمة توريت وطرق العلاج …
متلازمة توريت، المعروفة أيضًا باسم اضطراب توجه، هي حالة طبية مزمنة تتسم بظهور حركات وجذع غير إرادية تسمى “توجهات”، وتعبيرات كلامية متكررة وغير مرغوب فيها تُعرف بـ “تيك” أو “توك”. هذه التوجهات والتيكات قد تكون بسيطة أو معقدة وتتراوح في شدتها من شخص إلى آخر.
التوجهات قد تشمل تحريك العيون، وتقليب الرأس، ورفع الكتفين، وتقليب الأنف، وعمليات تنطق بشكل متكرر مثل العطس الاصطناعي أو القرفصاء. أما التيكات الصوتية فقد تشمل عبارات أو أصوات معينة تتكرر بشكل متكرر، مثل السب والشتم أو الأصوات المختلفة.
متلازمة توريت غالبًا ما تبدأ في سن مبكرة، عادةً قبل سن 18 عامًا، وقد تختفي أو تتحسن مع مرور الوقت في بعض الحالات. للأسف، قد تكون هذه الحالة مزعجة ومحرجة للأشخاص المصابين بها، وقد تؤثر على جودة حياتهم وتفاعلهم مع المحيطين بهم.
يُعتقد أن التوجهات والتيكات ترتبط بتغييرات في الأنسجة العصبية ونشاط الدماغ، ومع ذلك، لا تزال الأسباب الدقيقة لمتلازمة توريت غير واضحة بشكل كامل. يمكن علاجها من خلال تقنيات متعددة بما في ذلك العلاج السلوكي والعلاج الدوائي.
إذا كنت تعتقد أنك أو شخصًا آخر قد يعاني من متلازمة توريت، فمن المهم التحدث مع محترف طبي لتقييم الأعراض وتوجيهك إلى العلاج المناسب .
أسباب متلازمة توريت … تعرف عليها
تعتبر متلازمة توريت اضطرابًا عصبيًا معقدًا وتعد الأسباب الدقيقة لها غير واضحة بشكل كامل. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن هناك عوامل متعددة قد تسهم في تطوير هذا الاضطراب، ومن هذه العوامل:
عوامل وراثية: هناك دلائل على أن هناك عامل وراثي يمكن أن يؤثر في تطوير متلازمة توريت. يمكن أن تنتقل بعض الجينات المرتبطة بالاضطراب من جيل إلى آخر.
اضطرابات في الدماغ: هناك نظريات تشير إلى أن تغييرات في هيكل الدماغ أو نشاطه قد تسهم في ظهور متلازمة توريت. يمكن أن تؤثر تلك التغييرات في مناطق معينة من الدماغ المسؤولة عن تنظيم الحركة والتحكم في التوتر والتوجهات.
عوامل البيئة: بعض البيئات العصبية التي تعرض الشخص للتوتر المستمر أو الضغوط النفسية قد تزيد من خطر ظهور التوجهات والتيكات.
عوامل مناعية والتهابية: هناك اقتراحات بأن تفاعلات مناعية غير طبيعية قد تلعب دورًا في تطوير متلازمة توريت.
اختلالات النواقل العصبية: تلعب النواقل العصبية، وهي المواد الكيميائية التي تساهم في نقل الإشارات بين الخلايا العصبية، دورًا في تنظيم الحركة والتوتر. قد يكون هناك توازن غير طبيعي في مستويات النواقل العصبية لدى الأفراد المصابين بمتلازمة توريت.
من المهم مراعاة أن هذه العوامل ليست متفردة ويمكن أن تكون هناك تداخلات بينها. يجب أن تشمل الأبحاث المستقبلية على تطوير فهم أفضل لأسباب متلازمة توريت وسبل علاجها.
أعزائي متابعين قناة المواطن الإعلامية نقدم لكم طرق الوقاية من متلازمة توريت …
لا توجد طريقة محددة للوقاية الكاملة من متلازمة توريت، لأن أسبابها ليست واضحة بشكل كامل. ومع ذلك، هناك بعض الإجراءات والنصائح التي يمكن أن تساعد في التقليل من مخاطر ظهور التوجهات والتيكات:
التقليل من التوتر والقلق: يُعتقد أن التوتر والقلق قد يزيدان من تفاقم الأعراض في بعض الحالات. من المهم ممارسة تقنيات إدارة الضغط والاسترخاء مثل اليوغا والتأمل للمساعدة في تقليل مستويات التوتر.
الحفاظ على نمط حياة صحي: تناول وجبات غذائية متوازنة وممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن يساعد على دعم صحة الجهاز العصبي وتقليل مخاطر تفاقم الأعراض.
تجنب المثيرات: في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي بعض المثيرات المحددة إلى تفاقم الأعراض. يجب محاولة تحديد هذه المثيرات وتجنبها قدر الإمكان.
الحصول على نوم جيد: النوم الجيد والاستراحة الكافية للجسم تلعب دورًا هامًا في دعم صحة الجهاز العصبي والتحكم في الأعراض.
التفاعل الاجتماعي والدعم: البقاء على اتصال اجتماعي مع الأصدقاء والعائلة يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الاجتماعية وزيادة الدعم النفسي.
البحث عن الرعاية الطبية: إذا كنت تشعر بأي أعراض مرتبطة بالتوجهات أو التيكات، فمن المهم مراجعة الطبيب لتقييم الحالة والحصول على الدعم والإرشاد.
يجب الانتباه إلى أن هذه الإجراءات قد تساعد في التحكم في الأعراض وتقليل تأثيرها، ولكنها قد لا تمنع تطور متلازمة توريت نفسها. في حالة الاشتباه في وجود أعراض مرتبطة بمتلازمة توريت، يجب دائمًا استشارة محترف طبي لتقييم ومعالجة الحالة بشكل مناسب.
ما هو علاج متلازمة توريت ؟
علاج متلازمة توريت يعتمد على شدة الأعراض وتأثيرها على حياة الفرد. قد يشمل العلاج مجموعة من النهج، بما في ذلك العلاج السلوكي والعلاج الدوائي. يجب أن يتم تقديم العلاج بالتعاون بين الأخصائيين الصحي والمريض وعائلته.
العلاج السلوكي والعلاج النفسي:
العلاج السلوكي والمعرفي (CBT): يركز هذا النهج على مساعدة الأفراد في فهم وإدارة أعراضهم من خلال تطوير استراتيجيات معينة للتحكم في التوجهات والتيكات.
العلاج السلوكي: يستهدف تغيير السلوكيات الغير مرغوب فيها وتحسين الوظيفة اليومية.
العلاج الدوائي:
الأدوية النيوروبيولوجية: قد يتم استخدام أدوية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان للتحكم في الأعراض. الدواء الأكثر شيوعًا لعلاج متلازمة توريت هو الهالوبريدول، ولكن قد يتم استخدام أدوية أخرى أحيانًا.
العلاج التكاملي والبديل:
بعض الأشخاص يجدون تحسينًا في أعراضهم من خلال تقنيات التأمل واليوغا والتدليك، وهذه النهج قد يساعد في إدارة التوتر وتحسين الرفاهية العامة.
التوجيه الأسري والاجتماعي:
دعم الأسرة والأصدقاء للفرد المصاب يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على التعافي وتحسين الدعم النفسي.
من المهم مراجعة طبيب متخصص في اضطرابات الحركة أو الطب النفسي لتقييم الحالة وتحديد أفضل خطة علاجية تناسب الحالة الفردية. قد يكون تجربة أكثر من نوع من العلاجات مفيدًا للبعض، ويمكن تعديل العلاجات حسب تقدم التحسن والاستجابة للعلاج.
قناة المواطن الإعلامية