منوعات

ما هي علاقة نيوتن بالماسونية و بالهيكل المزعوم ؟

لطالما عرفنا الفيزيائي إسحاق نيوتن، كمكتشف للجاذبية الأرضية، ومخترع للعديد من النظريات التي ساهمت بشكل ملحوظ بتطورٍ كبير في المسيرة العلمية.

لا إن ما يجهله الكثيرون، هو دور نيوتن في الهيكل المزعوم!.. فما هو هذا الدور؟!

نيوتن والماسونية
في القرن السابع عشر ظهرت بشكل واضح حركة سمت نفسها حركة البنائين الأحرار والتي عرفت بعد ذلك بالماسونية، أعضاؤها من العلماء والمهندسين وأصحاب العقول المفكرة.

وادعت هذه الحركة أن هدفها تطوير العالم ونشر العلم والمنفعة والفائدة في أوساط المجتمعات، وكانت تضم عددًا من العلماء الذين شكلوا نقلة نوعية في العلم.

ولكن كان يحيط هذه الحركة نوعًا من الغموض والغرابة، فكانت أنشطتها سرية، والانضمام لها يحتاج إلى طقوس في غاية التعقيد والسرية، واللافت أنها كانت تحرص أن ينضم لها أصحاب النفوذ والمسؤولين والمتمكنين علميا وماديا.

وكان من أبرز المنضمين لهذه الحركة العالم الفيزيائي إسحاق نيوتن، والذي كان حالما وطامحًا في فكرة عودة المسيح المخلص للأرض، وبحسب أفكار هذه الحركة فإن من علامات نزول المسيح المخلص إقامة هيكل سليمان في القدس.

لذلك أراد نيوتن تعجيل عودة المسيح عن طريق تسريع بناء الهيكل المزعوم، فكان أول من رسم مخططات للهيكل، والتي شكلت قاعدة للصهاينة اعتمدوا عليها في بناء تصميم للهيكل الذين يزعمون أنه كان موجودًا في مكان المسجد الأقصى المبارك.

المؤرخ المقدسي إيهاب الجلاد أكد في حديث خاص لشبكة معراج المقدسية، وجود نيوتن ضمن منظمة الماسونية، وأنه أول من رسم مخططات الهيكل المزعوم.

الماسونية والصهيونية
انتشر فكر الماسونية وامتد حتى أصبح اليوم منظمة عالمية تضم العديد من الشخصيات السياسية البارزة وأصحاب النفوذ والمال، وفي أماكن متفرقة من العالم.

ويوجد في الماسونية ثلاث مراتب، وهي: مرتبة المبتدئ وهذه المرتبة تأتي بعد موافقة أعضاء الماسونية على انضمام عضو جديد بناء على معطيات ومواصفات يجب توفرها بالمتقدم للانتساب، ثم تأتي مرتبة أهل الصنعة وهي مرحلة البلوغ والمسؤولية حيث تلزم المنظمة -حسب ادعائها- من يصل هذه المرتبة إلى تقديم خدمات إنسانية للمجتمع الذي هو فيه، وأخيرًا مرتبة الخبير، وهي المرتبة التي يصلها العضو بعد اجتيازه المرتبتين السابقتين ويصبح له الأحقية بالتصويت لقبول انتساب عضو جديد.

وقد أصدر المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بيانًا ربط فيه بين الماسونية والصهيونية، حيث وصف البيان العلاقة بينهما بأن الماسونية وجدت لخدمة أهداف الصهيونية، إضافة لزعزعة استقرار العالم بهدف السيطرة والتحكم فيه، وتحارب الدين الإسلامي بشكل خاص.

وقال البيان: “إن الماسونية في أصلها وأساس تنظيمها يهودية الجذور ويهودية الإدارة العليا والعالمية السرية، وصهيونية النشاط”.

خطر الماسونية على الأقصى
تدعم الماسونية بشكل كبير الوجود اليهودي في فلسطين، وهي مسؤولة بشكل مباشر وغير مباشر عن استمرارية دولة الاحتلال حتى يومنا هذا، إضافة لدعمها مخطط جماعات الهيكل بهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.

ووجود هذه المنظمة الدولية كداعم رئيسي لجماعات الهيكل يشكل خطرًا كبيرًا على المسجد الأقصى المبارك، في ظل الموقف العربي الضعيف.

الأمر الذي يرفع سقف التحديات أمام الفلسطينيين في الدفاع عن الأقصى، ومواجهة خطرٍ كبيرٍ محدقٍ يحيط فيه، في وقت يتمادى فيه المتطرفون بانتهاكاتهم الخطيرة في المسجد المبارك.

زر الذهاب إلى الأعلى