ما هي خطة الجنرالات الإسرائيلين بشأن غزة
القدس المحتلة – المواطن
نشر ضباط إسرائيليون من “منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط”، اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024، خطة جديدة أطلقوا عليها “خطة لهزيمة حماس”، تهدف إلى تغيير استراتيجية الجيش الإسرائيلي الحالية في قطاع غزة. وجاء في الخطة، التي اقترحها الجنرال الاحتياط غيورا آيلاند، رئيس شعبة العمليات الأسبق والمُنظر البارز للحرب على غزة، أن العمليات العسكرية الحالية في القطاع ليست فعالة.
تتألف الخطة من مرحلتين، تقضي الأولى بتهجير السكان المتبقين في شمال قطاع غزة، وتحويل المنطقة إلى “منطقة عسكرية مغلقة”. وتدعو الخطة لاحقًا إلى تطبيق هذا النهج في مناطق أخرى من القطاع. ووفقًا لتقرير نشره موقع “واينت” العبري، فإن الخطة تهدف إلى فرض حصار عسكري كامل على شمال القطاع، مما يضع المقاتلين الفلسطينيين أمام خيارين: الاستسلام أو الموت.
ويعتبر واضعو الخطة، التي تحمل اسم “خطة الجنرالات”، أن استمرار سيطرة حماس على المساعدات الإنسانية يجعل من الصعب هزيمتها. لذلك، يقترحون إخلاء المنطقة الواقعة شمال محور “نيتساريم”، الذي يفصل جنوب غزة عن شمالها، ونقل نحو 300 ألف فلسطيني خلال أسبوع واحد. ويزعم الجنرال آيلاند أن الخطة تستند إلى قواعد القانون الدولي، لأنها تتيح للسكان النزوح قبل فرض الحصار.
الخطة، التي يؤيدها عشرات الضباط الإسرائيليين، تم استعراضها مؤخرًا أمام أعضاء الكابينيت السياسي–الأمني. ويأمل معدو الخطة أن يصدر المستوى السياسي توجيهاته للمستوى العسكري بتنفيذها في أقرب وقت ممكن. وفي ظل هذه التطورات، تأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه القاهرة والدوحة مفاوضات متواصلة بين إسرائيل وحماس حول اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، رغم تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه التوصل لأي اتفاق في هذه المرحلة.
وفي تصريح له، قال رئيس المنتدى، حيزي نحاما، وهو ضابط في الاحتياط برتبة عميد، إن “خطة الجنرالات هي الحل الصحيح لهزيمة حماس وتحرير المخطوفين، وكان يجب تنفيذها منذ أشهر. الآن، يجب على الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل تطبيق هذه الخطة الوحيدة التي يمكنها تحقيق النصر على حماس. ومن لا يستطيع تنفيذها، فإنه يخون منصبه ولن ينجح في قيادة إسرائيل نحو هذا الهدف”.