ما رسائل نعيم قاسم في كلمته “المتأخرة”؟
بيروت – المواطن
ألقى الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، كلمة جديدة، اليوم الأربعاء، موضحاً فيها أن الحزب يقبل التفاوض مع إسرائيل على أساس وقف إطلاق النار وحفظ السيادة اللبنانية، لكنه توقع استهداف تل أبيب رداً على قصف بيروت، فيما تُثار تساؤلات حول دلالات كلمة قاسم “المتأخرة”، وما الذي تخفيها؟ وما يمكن أن تشكله كإستراتيجية للمرحلة المقبلة؟
وقال الخبير السياسي اللبناني نضال السبع، إن “كلمة نعيم قاسم هي عبارة عن بناء محاولة ردع، انطلاقاً من قوله إن تل أبيب استهدفت بيروت، ونحن سنستهدف تل أبيب، وهذه عملياً جزء من سياق المفاوضات”.
وأضاف السبع لـ”موقع إرم نيوز”، أن “المبعوث الأمريكي إلى لبنان عاموس هوكستين يحمل أفكاراً إسرائيلية، بخصوص التفاوض، سلّمه إياها وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
وتابع: “هذه الأفكار التي يحملها هوكستين على أساسها يتم التفاوض الآن، وهي في الحقيقة مفاوضات على وقع النار”.
ويقول قاسم، بحسب السبع، إن “تل أبيب استهدفت بيروت واغتالت مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، ونحن استهدفنا تل أبيب، رغم أننا سابقاً لم نستهدف مواقع أمنية وعسكرية، وأنتم استهدفتم المدنيين، وجاء ردنا بناء على ذلك، ومستمرون”.
كما “طمأن قاسم البيئة الشيعية بأن الحزب سيساهم في عملية الإعمار ولن يتركهم، بل يخطط لليوم التالي لانتهاء الحرب”، وفقاً للسبع.
ويضيف السبع: “كجزء من السياق، وتزامناً مع مطالبات بتسهيل انتخابات الرئاسة اللبنانية، أعطى نعيم قاسم مؤشراً بأن حزب الله سيساهم في تلك الانتخابات ولا يحجز هذا الاستحقاق، وأنه ملتزم باتفاق الطائف، وباق ومستمر في الحياة السياسية والمدنية وداخل مؤسسات الدولة الاقتصادية والأمنية والمالية والعسكرية، بالإضافة لحصته التمثيلية داخل البرلمان ومجلس الوزراء”.