أخــبـــــارشؤون فلسطينية

ما الذي يعنيه وجود قوة أمنية عربية في غزة؟

وفقا لصحيفة القدس العربي

غزة – المواطن

ترى الصحيفة القدس العربي أن “مجمل تاريخ (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو السياسي مبنيّ على تفكيك أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية، وعليه فإن القيادة المصرية تعلم طبعا أن الخطط الإسرائيلية، في ظل الحكومة الحالية، هي لهدم الدولة الفلسطينية وليس لإنشائها، وتكفّل (وزير الخارجية الأمريكي أنتوني) بلينكن بالرد على طلب مشاركة أمريكا في القوة الأمنية بالقول إن بلاده ستساعد في إنشاء وتدريب القوة الأمنية ولكنها لن تشارك فيها”.

وجاء تعليق الصحيفة هذا، بعد إشارتها إلى تقرير نسبته إلى “تايمز أوف إسرائيل”، جاء فيه أن واشنطن نجحت في “تجنيد حلفاء عرب في مبادرتها لإنشاء قوة أمنية عربية في غزة ما بعد الحرب”.

ماذا نعرف عن المبادرة المصرية لحل أزمة الحرب في غزة؟

كما تشير إلى ما أعلنه نتنياهو، في حديثه مؤخرا لموقع أمريكي، عن عمل حكومته على “خلق إدارة مدنية في غزة بالتعاون مع رعاية عربية مشتركة لإدارة القطاع

وتقول الصحيفة يبدو أن “تسريب الولايات المتحدة تفاصيل القوة الأمنية العربية” يمثل جزءا من دبلوماسية المرحلة التالية للحرب، التي تقوم واشنطن بوضع ترتيباتها.

وتقول الصحيفة إن “هذه الإشارات الأمريكيةـالعربيةـالإسرائيلية تصب في الاتجاه نفسه ويمكن استخلاص ما لا تقوله فعلا، وإنما تلمّح إليه”.

الاستنتاجات جاءت في المقال كما يلي؛ “قبول فكرة القضاء على حكم حماس للقطاع”، وترى الصحيفة أن ذلك “يتعارض حتى مع تصريحات مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين كبار”.

الاستنتاج الثاني، هو بأن “الحديث عن موافقات عربية للدخول في ‘قوة أمنية’ لإدارة غزة هو تخريجة أمريكيةـ عربية لخطة نتنياهو”، أما الثالث فهو أن ما سيغيّر المعادلة الإسرائيليةـ الأمريكية، والمشاركات العربية فيها، هي “الوقائع على الأرض، في غزة، وفي الاعتصامات والمظاهرات وأشكال الأنشطة والفعاليات، وكذلك في التحركات التي تبديها المكوّنات الفلسطينية والعربية والأجنبية رفضا للإبادة، وكذلك في أشكال تفاعل الدول المتضامنة مع الفلسطينيين، والمنظمات الأممية والحقوقية في العالم”.

وفي صفحة الرأي في صحيفة واشنطن بوست نقرأ مقالا لديفد إغناتيوس بعنوان “منافسو نتنياهو يتجهون نحو اليوم التالي في غزة من دونه”.

ويقول الكاتب إنه مع استمرار الحرب بين إسرائيل وغزة، تزداد حدة المناورات السياسية في إسرائيل، مما يشكل اختباراً لمهارات البقاء لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويضيف الكاتب أن نتنياهو ألقى قنبلة سياسية على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الشهر، زاعما أن الولايات المتحدة تؤخر شحنات الأسلحة الرئيسية إلى إسرائيل.

لكن وزير الدفاع يوآف غالانت أبطل مفعول القنبلة هذا الأسبوع، حيث زار واشنطن لإجراء محادثات حلّت المشكلة.

“على إسرائيل أن تطيح بحكومتها الفاشلة قبل أن تغرق في هاوية أخلاقية” – هآرتس

ويقول الكاتب إنه في هذه الأثناء، تعرض نتنياهو لانتقادات شديدة في مقالات افتتاحية كتبها رئيسا الوزراء السابقان، إيهود باراك وإيهود أولمرت.

وقال باراك وغيره من الإسرائيليين البارزين إنه “ينبغي منع نتنياهو من التحدث أمام الكونغرس الشهر المقبل لأنه لا يمثل معظم الإسرائيليين”، وقال أولمرت إنه يوافق على ذلك.

ويقول الكاتب إن ائتلاف نتنياهو الحاكم تعرض لـ”هزة داخلية” من اتجاهين هذا الأسبوع، حيث قضت المحكمة العليا في إسرائيل بأنه لا ينبغي إعفاء اليهود الأرثوذكس من الخدمة العسكرية، وهو الموقف الذي يدعمه بعض أعضاء حكومته ويعارضه آخرون.

وواصل غالانت المضي قدماً في خططه الانتقالية في مرحلة ما بعد الحرب في غزة، والتي توصف بشكل غير رسمي بأنها “اليوم التالي”، والتي لا يدعمها نتنياهو.

ويرى الكاتب أن حل الخلاف حول شحنات الأسلحة الأمريكية الإسرائيلية أمر مهم، لأسباب من أبرزها أن غالانت تغلب على الصدع السياسي الذي خلقه رئيس وزرائه.

ويقول الكاتب إن الأمر الأقل وضوحاً، ولكن ربما الأكثر أهمية، الذي ناقشه غالانت خلال زيارته هو الخطة التفصيلية للانتقال إلى مرحلة ما بعد الحرب في غزة، و”سوف تمضي هذه الخطة قدماً حتى لو استمرت حماس في رفض اقتراح وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي كافحت الإدارة لعدة أشهر من أجل المضي قدماً فيه”.

ويضيف أن عملية الانتقال في غزة، التي ناقشها غالانت في واشنطن، تشمل “لجنة توجيهية برئاسة الولايات المتحدة وشركاء عرب معتدلين. وستتولى قوة دولية، من المرجح أن تضم قوات من مصر والأردن والإمارات والمغرب الإشراف على الأمن، مع توفير القوات الأمريكية القيادة والخدمات اللوجستية من خارج غزة، ربما في مصر. وتدريجيا ستتولى قوة فلسطينية مسؤولية الأمن المحلي”.

زر الذهاب إلى الأعلى