آخر الأخبارأسرى

ماذا يحدث داخل “منشه”؟ واقع كارثي يواجهه المعتقلون يوميا في معسكر إسرائيلي حديث

رام الله – المواطن

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية من خطورة الواقع اليومي المفروض على الأسرى في سجن “منشه” الإسرائيلي، ووصفته بأنه كارثي ويشكل خطورة على أجسادهم وحياتهم حيث يعيشون ظروفا قاسية ومؤلمة على مدار الساعة.

حديث النشأة
وأوضحت الهيئة الفلسطينية الرسمية في بيان أن “سجن منشه” حديث النشأة، وهو من السجون والمعسكرات التي أُنشئت أو أعيد افتتاحها بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام المنصرم، التي شكلت انطلاقًا لحرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني، تجاوزت خلالها سلطات الاحتلال كل القوانين والأعراف الدولية.

وقالت إن السجن يتكون من عشر غرف، اثنتان منها للأسرى الجنائيين، ويحتجز داخل الغرفة الواحدة من خمسة عشر إلى سبعة عشر أسيرًا.

وبينت أن الأبراش (الأسرّة) كما في باقي السجون كلّ منها من طابقين، وعليها فرشة رقيقة جدًّا لكل أسير لا تمنع برودة الحديد من الوصول إلى جسده؛ مما يتسبب في حرمانه من النوم، إلى جانب الشعور بالألم من صلابة الحديد.

البرد الشديد
وكشفت الهيئة أن الأسرى في هذا السجن محرومون من المياه الساخنة، وأن هناك أسرى منذ أكثر من شهر لم يتمكنوا من الاغتسال والاستحمام، كما أن الإهمال الطبي والجرائم الطبية تجعلان من المرضى منهم فريسة سهلة للأمراض، فالآهات والآلام والصراخ والأوجاع ترتفع طوال الوقت، ووجبات الطعام ثابتة من اللبن والمربى بكميات قليلة جدًّا.

وأشارت الهيئة إلى أن أكثر ما يعانيه الأسرى في سجن منشه في هذه الأيام هو شدّة البرد، إذ تحتوي كل غرفة على أربع شبابيك، تدخل منها مياه الأمطار ومجرى دائم للرياح، والأغطية خفيفة وبالية، والأسرى يفتقدون الملابس الشتوية ومن يطلبها منهم يعاقب، وغالبيتهم بدون جراب.

وطالبت الهيئة في ختام بيانها، مؤسسات المجتمع الدولي الحقوقية والإنسانية والإغاثية بالخروج من حالة الصمت، والتدخل لدى سلطات الاحتلال لوقف هذه الجرائم بحق الأسرى والأسيرات والتفرد بهم، وإنقاذ حياتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى