مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي يرفض تلقي اتصالا هاتفيا من نتنياهو
القدس المحتلة – المواطن
قالت هيئة البث العبرية، الخميس، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن طالب نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بتقديم المسؤولين عن قتل طاقم “المطبخ المركزي العالمي” في غزة إلى المحاكمة.
وأضافت الهيئة (رسمية) أن أوستن أعرب في اتصال هاتفي مع غالانت مساء الأربعاء، عن غضبه الشديد من الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد 7 أجانب من موظفي المنظمة الدولية بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة الاثنين.
وتابعت: “طالب أوستن باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وموظفي منظمات الإغاثة الدولية العاملة في غزة، وإجراء تحقيق عاجل وشفاف ونشر تفاصيله وتقديم المسؤولين للمحاكمة”.
وزعم الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، أنه قتل الفريق الإغاثي “بالخطأ”، وأنه “يجري تحقيقا في الهجوم”.
وبشأن الاتصال، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، إن غالانت “شدد على أنه يتم إجراء تحقيق شامل وشفاف، وسيتم مشاركة نتائجه مع الشركاء”.
وزعم غالانت أنه ملتزم بـ”العمل بشكل وثيق مع الدول والمنظمات الشريكة لتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية، وطرح إجراءات لتوسيع تدفق المساعدات وتوزيعها في غزة”.
وبالإضافة إلى حرب مدمرة تشنها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لاسيما برا؛ مما أدى إلى مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
كما ذكرت هيئة البث الخميس، أن الطاهي خوسيه أندريس، مؤسس منظمة “المطبخ المركزي العالمي” رفض تلقي اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأردفت أن أندريس “تحدث هاتفيا مع رئيس الدولة إسحاق هرتصوغ، الذي أعرب عن أسفه للحادث، وأكد أن إسرائيل تجري تحقيقا مستفيضا في ملابساته”.
وحتى الساعة 08:20 (ت.غ) لم يعقب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ما ذكرته هيئة البث الرسمية.
في المقابل، أشارت إسرائيل اليوم الخميس إلى أن التحقيق الذي يجريه الجيش في الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل سبعة من موظفي الإغاثة في قطاع غزة قد يستغرق أسابيع.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية راكيلا كارامسون في مؤتمر صحفي “في الأسابيع المقبلة، عندما تصبح النتائج واضحة، سنكون شفافين ونشارك النتائج مع العامة”.
وإلى جانب المجاعة، خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.