أخــبـــــارخاص المواطن

مؤسسة “رحمة حول العالم” بغزة توضح لـ”المواطن” طبيعة عملها في تنسيق إدخال المساعدات الإنسانية

خاص – المواطن

كشف المهندس برهم القرا، مدير مكتب مؤسسة “رحمة حول العالم” في غزة، عن تفاصيل معقدة تتعلق بعمليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع والصعوبات التي تواجه المؤسسة في ظل التحديات الراهنة.

وأوضح القرا في تصريحات خاصة لـ”قناة المواطن”، أن بعض التجار في غزة يقومون بالاتفاق مع شركات النقل في الداخل المحتل أو الضفة الغربية لإدخال بضائع إضافية على الشحنات المنسقة باسم المؤسسة دون علمها.

وأكد أن هذه العمليات تشمل تحييد الشاحنات الأصلية وتبديل البضائع لتبدو وكأنها مساعدات تابعة لـ”رحمة”.

وأشار إلى أن سرقة المساعدات تتم بشكل منظم من قبل بعض التجار، حيث يتم إدخال بضائع خاصة بهم على أنها جزء من شحنات المؤسسة.

وأضاف أن تكاليف النقل لإدخال البضائع تصل إلى 4000 دولار للشحنة الواحدة، وهي تُدار من قبل إدارة المنظمة وفق القوانين الدولية، مؤكدًا أن التنسيق لا يتم من خلال مكتبه.

وأشار القرا إلى وجود مؤسسات دولية أخرى تُدخل مساعدات إلى القطاع، مثل “أنيرا” و”WFP” و”يونيسف” و”هيل”، مؤكدًا أن المسؤولية عن أي تبديل أو بيع للبضائع تقع على شركات النقل والتجار.

وفي سياق حديثه، أكد القرا تعرضه لتهديدات وابتزاز نتيجة رفضه التعاون مع جهات متورطة في تلك العمليات. ونفى وجود أي علاقة له مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن منزله تعرض للهدم كدليل على ذلك.

وأشاد القرا بموقف السلطات المصرية التي ترفض إدخال مساعدات عبر معبر رفح طالما الاحتلال موجود فيه، لكنها تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية من خلال الهلال الأحمر المصري لتلبية احتياجات المواطنين.

وبخصوص حقوق المتطوعين في الطواقم الطبية، أكد القرا أن مستحقاتهم محفوظة وسيتم صرفها خلال شهر عبر نظام كود sms.

واختتم القرا حديثه بالإشارة إلى أنه مستضاف حاليًا في خيمة داخل مستشفى الكويت التخصصي جنوب غزة، مشيرًا إلى أن أحد أسباب إيقاف التنسيقات هو استغلالها من بعض الأطراف لإدخال مواد ممنوعة، مثل السجائر، على حساب المساعدات الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى