أقلام

لماذا حتى أبناء السلطة لا يدافعون عنها كما يجب .. كتب ابراهيم ابراش

كتب ابراهيم ابراش

لا أعرف إن كانت الأوضاع في الضفة الغربية وخصوصاً في مخيم جنين بهذه الدرجة من الغموض والالتباس فيما يتعلق بالعلاقة بين الأجهزة الأمنية للسلطة والمسلحين في المخيم وبقية مناطق الضفة.

عند السلطة والمنظمة جيش من القادة والمسؤولين الكبار من أعضاء لجنة تنفيذية ولجنة مركزية ووزراء وعشرات الآلاف ممن يتقاضون رواتب ومنهم عدد كبير من المثقفين والكُتاب ومسيٍرون لمؤسسات مجتمع مدني وأساتذة جامعات الخ قلة فقط من هؤلاء من يدافع عن السلطة وموقف الأجهزة الأمنية بينما الغالبية وخصوصاً ممن يقطنون الضفة لا نسمع لهم صوتاَ وموقفهم أقرب للحيادية،لماذا حتى أبناء السلطة لا يدافعون عنها كما يجب؟

ويمسكون العصا من الوسط؟
لماذا ابتعد كثيرون عن المنظمة والسلطة وحركة فتح دون أن يكونوا بالضرورة من حماس والجهاد ولا من أصحاب الأجندة الخارجية؟

هل هو فقدان ثقة بنهج السلطة أم مواقف شخصية ضد بعض مسؤولي السلطة وما يُقال عن وجود فساد فيها؟
ألم يستوعبون تجربة قطاع غزة مع الفلتان الأمني والجماعات المسلحة التي تشتغل بأجندة خارجية؟ أم هو ضعف في الإنتماء الوطني وعدم إيمان بالمشروع الوطني؟

لماذا أبناء قطاع غزة هم الأكثر دفاعاً عن المنظمة والسلطة وحركة فتح بالرغم أنهم الأقل استفادة من هذه الجهات؟
ليس هذا دفاعاً عن السلطة الفلسطينية،ولنا كثير من الملاحظات عليها ،كما نتفهم كل الانتقادات ضدها وما يعتريها من بعض أوجه الفساد

.. ولكن وبالرغم من كل ذلك، فإن سقطت السلطة فسيكون مصير الضفة أسوأ من مصير قطاع غزة لأن البديل للسلطة لن تكون فصائل مقاومة ولا أي تشكيل وطني بل سيبتلعها الاحتلال،والاحتلال غير بعيد عما يجري في مخيم جنين .

زر الذهاب إلى الأعلى