أخــبـــــار

لماذا تجد قطر صعوبة في إبرام اتفاق صفقة بين إسرائيل وحماس؟

الدوحة – المواطن

أعلنت الحكومة القطرية أنها أوقفت جهودها للتوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل وحماس بسبب عدم وجود استعداد من الطرفين للتفاوض. كما أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة تضغط على قطر لإغلاق مكتب حركة حماس في الدوحة.

قطر كوسيط رئيسي في الشرق الأوسط

رغم صغر مساحتها التي تبلغ نحو 11,600 كيلومتر مربع، أصبحت قطر لاعباً رئيسياً في الوساطات الدبلوماسية بالشرق الأوسط وأماكن أخرى، مستفيدة من مكانتها كدولة غنية بموارد الغاز الطبيعي، ومن سياستها القائمة على حل النزاعات بطرق سلمية وفق دستورها.

على مدى العقدين الماضيين، توسطت قطر في العديد من الاتفاقيات، منها:
–  2023: صفقة تبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس التي شملت إطلاق 105 رهائن إسرائيليين مقابل 240 أسيراً فلسطينياً.

–  2020: اتفاق سلام تاريخي بين طالبان والولايات المتحدة أنهى حرباً استمرت 20 عاماً في أفغانستان.

– وساطات أخرى: تضمنت محادثات بين روسيا وأوكرانيا، واتفاقيات وقف إطلاق النار في السودان وتشاد.

صعوبات الدور القطري

رغم النجاح في عدد من الوساطات، تُواجه قطر تحديات متزايدة. الانتقادات الإسرائيلية واتهامها برعاية “جماعات إرهابية” تعكس صعوبة الموقف القطري. وفي حين تُعد الدوحة مكاناً آمناً لقادة حماس بفضل علاقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن الوضع الحالي يضعف احتمالية تحقيق تقدم جديد.

أقرأ أيضاً/صحيفة تكشف تفاصيل مقترح جديد لوقف إطلاق النار بغزة ولبنان

البعد السياسي والدبلوماسي

محاولة قطر الحفاظ على دور الوسيط تعزز مكانتها الدولية وتحقق توازناً في علاقتها بالغرب والشرق الأوسط. ومع ذلك، يقول الخبراء إن نجاح الوساطات القطرية يعتمد بشكل كبير على استعداد الأطراف المتنازعة للتفاوض، وهو ما يبدو غائباً حالياً في الصراع بين إسرائيل وحماس.

زر الذهاب إلى الأعلى