لجنة البريج الشعبية تنظم ندوة عن واقع الأسر بسجون الاحتلال
غزة – المواطن
نظمت اللجنة الشعبية للاجئين مخيم البريج ندوة اسنادية مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وذلك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ، الذي يصادف في السابع عشر من نيسان لكل عام ، وذلك في مقر اللجنة بالمخيم
وحضر الندوة والتي أدارها ابراهيم العكش ممثلي عن أهالي الأسرى في مخيم البريج ” بحضور ، رئيس وأعضاء اللجنة الشعبية ، والأخ احمد الحسنات مدير مخيمي النصيرات والمغازي في دائرة شؤون اللاجئين ، والأخوة أمناء سر وأعضاء المناطق التنظيمية لحركة فتح مخيم البريج ، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني والمحلي ، وعدد من المخاتير ورجال الإصلاح بالمخيم .
وفي كلمته اعتبر الدكتور فوزي عوض رئيس اللجنة و ، ان هذه الندوة تأتي للتأكيد على اهتمامها بقضية الأسرى من خلال الفعاليات والأنشطة الدائمة .
ونقل د. عوض للحضور الكريم تحيات الدكتور احمد ابو هولي عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين ، مؤكداً على اهمية الحاضرين بانهم حاضنة شعبية حقيقية للجنة الشعبية للاجئين تمكننا من تنفيذ مهامنا على اساس الشراكة وعلى أكمل وجه .
وتطرق الاسير المحرر زهير الششنية احد قادة الحركة الاسيرة عن تجربته الاعتقالية , مقدما شكره للجنة الشعبية للاجئين على هذه الندوة الطيبة التي تدلل على عمق النضال والتضحيات بين ابناء الشعب الفلسطيني سواء داخل الاسر او خارجه ، مشيراً الى أن ذكرى يوم الاسير الفلسطيني تصادف مع ذكرى استشهاد القائد خليل الوزير لتؤكد على عمق الارتباط والترابط ما بين الدم والاسر وما بين الشهادة والاعتقال.
وتحدث الششنية حول اصعب المراحل التي مرت بها الحركة الاسيرة منذ بداية اول اضراب مروراً بالأحداث الزمنية المتسلسلة لبناء الحركة الاسيرة و الفكر التنظيمي بها ، وحول فتح السجون الجديدة ومراحل التعذيب من اجل قتل الاسرى وافراغهم من محتواهم الوطني .
ومن جهته أشاد الاسير المحرر عبد الهادي غنيم في بداية حديثه في الندوة بنضالات مخيم البريج منذ ان كان شبلاً ، معرباً عن فخره بهذا المخيم واعتزازه بمخيم الصمود والتحدي ، واستكمل حديثه حول الحركة الاسيرة ونضالات الاسرى في سجون الاحتلال مؤكداً بان الحركة الاسيرة كانت النواة الصلبة للشعب الفلسطيني ، وكانت شوكة في حلق الاحتلال ، وكل محاولات العدو الاسرائيلي التخلص منها بشتى الطرق باءت بالفشل.
وتحدث غنيم بشكل عام حول العزل ، وتحديداً عزل الرملة والذي انشئ بعد دخوله المعتقل بشهر ونصف حيث كان هذا العزل موجود تحت الارض بعدة امتار ، ومخصص للأسرى الخطيرين الذين حققوا النجاح في عملياتهم النضالية ضد الاحتلال
وبيّن غنيم ان الحركة الاسيرة بالسجون ، والحركة الوطنية بالخارج ناشدت الهيئات الدولية لإنقاذ الاسرى من العزل بسبب صعوبته ، الا ان جاء الاضراب عن الطعام عام ١٩٩٢ والذي توحدت بهِ كافة الاطياف من فصائل عمل وطني واسلامي داخل السجون وخارجها ، وكانت نتائجه مشرفة للأسرى ، وهزيمة كبرى لإدارة مصلحة السجون ، حيث نجح الاسرى بإغلاق قسم عزل الرملة ، والموافقة على ادخال بعض احتياجات الاسرى داخل السجون
من جهته تحدث الاسير رامي عزارة عن يوم الاسير الفلسطيني والذي تم اقراره من قِبل المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 باعتباره يومًا وطنيًا من أجل حرية الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة ، مؤكداً ان معاناة الاسير هي رحلة ألم ووجع لا يعاني منها وحده بل يتقاسم الوجع مع امه وزوجته وابناءه وكافة افراد عائلته .
وتحدث عزارة عن معاناة الزيارات للسجون حيث تعمد الاحتلال وضع السجون في مناطق بعيدة ، ليزيد من معاناة اهله وذويه خلال الزيارة التي تعتبر اكبر معاناة من خلال حواجز الاحتلال ، ويوجد بها الكثير من الاستفزاز لذوي الاسرى عبر جيش الاحتلال ، عدا عن الجرح الذي يتسبب به الاحتلال للأسرى وذويهم بعد وصولهم لمكان السجن ورفض ادخالهم للزيارة بهدف اذلالهم وكسر عزيمتهم والتي باءت بالفشل .
واشار عزارة إلى ان عدد الاسرى في سجون الاحتلال وصل إلى ٧٥٣٠ من بينهم ٣٩ اسيرة منهم ثماني امهات ، جزء منهم محكوم بالمؤبد المتعارف عليه مدى الحياة وليس ٢٥ عاماً ، واستذكر خلال حديثه عن اقدم الاسرى في الوطن واكثرهم حكماً ،منوهاً بأن الاسرى ليسوا عدد بل لكل اسير منهم قصة ورواية يجب ان تدرس للأجيال .
وبيّن الدكتور فوزي عوض بعد أن انهى الضيوف حديثهم عن واقع الاسر بشكل عام ، ان الاسير انتصر على السجان كما حصل مع الاخ ابو ثائر غنيم عندما قال له الظابط سوف تموت هنا ، وبعد سنين انتصر ابو ثائر وخرج مرفوع الرأس الى بيته وبين ابناء شعبه ، مؤكداً ان هذه الارادة لدى اسرانا جاءت نتاج الوعي الوطني الذي سنحرص عليه باللجنة الشعبية لنرسخه في عقول الاجيال جيلاً بعد جيل .
واختتمت الندوة ببعض الداخلات حول ما تم الحديث بهِ عن واقع الاسرى ، وشكر الحضور اللجنة الشعبية على اقامة مثل هذه الندوات ، وبدورها شكرت اللجنة جميع من لبى الدعوة .