لجان شعبية وعشائر توقف تأمين مساعدات لشمال غزة
غزة – المواطن
أوقفت اللجان الشعبية والعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، تأمين المساعدات إلى شمال قطاع غزة، بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي لها على شارع صلاح الدين، ما أسفر عن مقتل 70 شخصًا وإصابة عشرات.
وأعلنت اللجان الشعبية والعشائر، في بيان: “وقف تأمين المساعدات لشمال قطاع غزة، في ظل استمرار الاحتلال بالاستهداف المباشر للجان الشعبية والعشائرية أثناء تأمين شاحنات المساعدات على شارع صلاح الدين”.
وأضافتا: “الاحتلال قتل من العشائر واللجان، خلال تأمين المساعدات الإنسانية لشمال قطاع غزة، 70 فلسطينيًا، وأصاب العشرات”.
وأشارتا إلى أن “مبادرة العائلات جاءت لتأمين وصول المساعدات لمستحقيها في ظل عدم وجود مؤسسات الأمم المتحدة وخاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) وبرنامج الغذاء العالمي حصريًا”، وبناءً على لقاءات مع مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، ونداءات الشعب.
وبحسب البيان، جاء قرار التوقف “بعد ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجازرا بحق الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات على شارع الرشيد عند دوار النابلسي، وعلى شارع صلاح الدين عند دوار الكويت”.
وشددت اللجان والعشائر على أن إسرائيل تسببت في “فوضى ومجاعة” بسبب رفضها السماح للمؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر (الدولي) والأونروا وبرنامج الغذاء العالمي، بالعمل في محافظتي غزة والشمال.
وطالبتا الأمم المتحدة “بضرورة العمل على إعادة وكالة الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي والصليب الأحمر للعمل في محافظتي غزة والشمال”.
ودعت الجهتان الأمم المتحدة لتنفيذ “برنامج إغاثي متكامل يغطي احتياجات الأُسر من حيث الكمّ والنوع”.
وخلال الأسابيع الماضية، عملت اللجان والعشائر في قطاع غزة، على تأمين تلك المساعدات التي تصل إلى دوار الكويت في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وإيصالها لشمالي القطاع.
وخلال الشهور الماضية استهدف الجيش الإسرائيلي منتظري المساعدات واللجان الشعبية المشرفة على توزيع المساعدات عند دوار الكويت، وقتل وأصاب عشرات.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.