أقلام

لا يرغبون الموت لكن الحرية هي الاهم ….

بقلم : تمارا حداد.

في الحياة أمور كثيرة لا غنى عنها وتكاد حاجتنا إلى تلك الأمور تماثل حاجتنا إلى الطعام والشراب بل أبالغ إذا قلت بان حاجتنا إليها تفوق حاجتنا إلى الزاد والماء ومن تلك الأمور هي الحرية.

فالاسير في المعتقلات الصهيونية يضرب عن الطعام والشراب ليس لأنه راغب في الموت بل يفعل ذلك ليقينه بان الحرية أهم من الطعام والشراب ولأنه يعلم بان حياته دون الحرية لا قيمة لها ويعلم أن حرمانه من حريته يماثل ضرورة حرمانه من الطعام والشراب.

على سرير الموت يخوض الأسير خضر عدنان إضرابه الذي وصل الثمانية وستون يوما مكبلا مربوطا في السرير معزولا يذوب جسده بمواصلة معركة الحرية والكرامة، حالته الصحية حرجة وهذا ما أشارت إليه زوجته وعائلته انه في حالة صعبة قد يتوفى في أي لحظة حينها عائلته لن تسامح من قصر في تقديم الدعم والاسناد حتى خروجه من هذا المعتقل .

ان اعتقال الأسير خضر عدنان تحت عنوان الاعتقال الإداري هو حكما جائرا بحقه وحق جميع الأسرى الاخرين ومناف للقوانين الدولية وبالذات المادة (78) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر الاعتقال بدون أدلة واقعية، لذلك يخوض الأسير خضر عدنان إضرابه رافضا هذا الاعتقال التعسفي وهذا الملف السري الذي لا يوجد دليل يدينه.

ان الأسير المضرب عن الطعام يرفض السياسات الظالمة من قبل الاحتلال ويحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذ حياته.

فالاضراب يهدد الحياة وينذر بخطر على الصحة العامة بشكل عام .ان الاعتقال غير المبرر بأدلة هو اعتقال يخالف قواعد القانون الدولي والأخلاقي والإنساني.

فالاحتلال يستخدم سياسة انتقامية مؤدلجة ضد الشعب الفلسطيني من خلال اتباع سياسة الاعتقال غير القانوني الأمر الذي بحاجة لتدخل عاجل لإنقاذ حياة المضرب عن الطعام من خلال استخدام الأدوات القانونية والإعلامية والسياسية والشعبية والفصائلية فكل فرد فلسطيني مرشح للاعتقال التعسفي.

الإضراب عن الطعام وسيلة من وسائل انهاء الاعتقال من اجل ثورة الحرية والإرادة وازاحة الظلام وكشف الغطاء عن جور السجان..

زر الذهاب إلى الأعلى