لازاريني: انهيار الأونروا سيكون له عواقب وخيمة على السلام والأمن الدوليين
واشنطن – المواطن
حذّر المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، من أن انهيار الوكالة سيؤدي إلى تداعيات سياسية كارثية، مما يهدد السلام والأمن الدوليين بشكل خطير.
وفي رسالة وجهها لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، أوضح لازاريني أن الهجمات المستمرة ضد الوكالة من شأنها أن تؤدي إلى تغييرات أحادية في شروط أي حل مستقبلي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتقوّض حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وأشار لازاريني إلى أن اعتماد الكنيست الإسرائيلي قوانين جديدة تستهدف الأونروا يقوّض الحماية الأساسية اللازمة لعملها، ويأتي بعد عام من الهجمات المكثفة على موظفي الوكالة ومنشآتها في غزة، إضافة إلى حملات دبلوماسية إسرائيلية تهدف إلى تقليل تمويلها عبر نشر معلومات مضللة. وأضاف أن استمرار هذه التحديات قد يؤدي إلى انهيار عمليات الأونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يهدد الخدمات الحيوية التي تقدمها الوكالة، خاصة التعليم لنحو 660 ألف طالب فلسطيني، والرعاية الصحية، وهو ما سيزيد من معاناة الفلسطينيين بشكل كبير.
وفي رسالته، شدد لازاريني على أن الأوضاع في غزة تتجاوز لغة الدبلوماسية التقليدية، إذ يشهد القطاع دمارًا شاملًا بعد أكثر من عام من القصف العنيف. ودعا لازاريني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تقديم الدعم اللازم لضمان استمرار الأونروا في أداء مهامها وفق التفويض الممنوح لها منذ عام 1949 بموجب القرار 302.