كيف يرى المسؤولون الإسرائيليون مفاوضات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة ؟
القدس المحتلة – المواطن
علقت مصادر إسرائيلية لقناة “I24” العبرية على توجه الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد بارنياع إلى قطر لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى.
ونقلت “i24NEWS” عن مصادر أن “الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد بارنياع، متوجه إلى الدوحة لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بهدف تغيير الخطوط العريضة التي اقترحتها حماس”، فيما وصفتها المصادر بـ”السيئة”.
وحسب “i24NEWS”، فإن “المسؤولين في إسرائيل يقللون من احتمال التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن، في أعقاب اقتراح حماس المضاد للخطوط العريضة التي طرحها الوسطاء الدوليون”، على حد زعمهم.
وحسب موقع “واينت” الإسرائيلي، فقد طلب فريق التفاوض “قدرا كبيرا من الوقت لإجراء المفاوضات” من أجل تحسين الصفقة الحالية المطروحة على الطاولة.
في حين سيشارك مجلس الحرب أيضا في نقاش أوسع حول إطلاق سراح الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار، على الرغم مما يسمونه بالمطالب “السخيفة”، مثل “موافقة إسرائيل على خطوات نحو وقف دائم لإطلاق النار كجزء من الاتفاق”.
هذا وعرضت “حماس” على وسيطين والولايات المتحدة تصورها لهدنة في غزة تشمل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين يقضي 100 منهم أحكاما بالسجن المؤبد.
وذكرت وكالة “رويترز” أنه وفقا لمقترح حماس فإن المرحلة الأولى يجب أن “تشمل الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الإسرائيليين مقابل الإفراج عن عدد يتراوح بين 700 إلى ألف أسير فلسطيني”.
وأشارت المصادر إلى أن “100 منهم هم من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية”، وفقا للمقترح الذي يشمل أيضا إطلاق سراح “المجندات النساء”.
يشار إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن موقف حماس الجديد يستند إلى “مطالب غير واقعية”، وأضاف أن تحديثا بشأن هذا الأمر سيجري طرحه على حكومة الحرب والمجلس الوزاري الأمني الموسع اليوم الجمعة.
كما ذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان” أن الوسطاء القطريين نقلوا مساء يوم الخميس إلى فريق التفاوض الإسرائيلي ردا رسميا من حركة “حماس” على إطار صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ووصف مسؤولون إسرائيليون مثل هذه المطالب بأنها محاولة من جانب حماس لمحو الإنجازات التي حققتها إسرائيل في ما تسميه “تفكيك المنظمة” خلال الحرب في غزة، والتي “كانت هدفا أساسيا إلى جانب عودة الرهائن”، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها “حماس” في 7 أكتوبر.