خاص المواطن

كيف ساعدت شركتي "غوغل" و"أمازون" إسرائيل في حربها على القطاع؟

من بينها خدمة الحوسبة السحابية...

مدلين خلة – المواطن

لم يكتف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوته التكنولوجية في حربه على قطاع غزة، بل عمد على استغلال التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي لشركات عالمية كبرى.

كان هدف الاحتلال من استخدام هذا الكم الهائل من التطور التكنولوجي، جسد الغزيين العزل الذين لجأو إلى الأماكن التي ادعى أنها آمنة هربا من القصف المتواصل على مناطق متفرقة من القطاع.

من بين الشركات التي عملت إسرائيل على استغلال تطوراتها التكنولوجية شركتي غوغل وأمازون، اللتين لم تبخلا بشيء في دعم الاحتلال بحرب الابادة على المدنيين العزل.

ووفق ما ذكرت مجلة +972 الاسرائيلية، فإن جيش الاحتلال استعان بخدمات تكنولوجية قدمتها شركتي غوغل وأمازون، ساعدت تلك الخدمات على مراقبة سكان قطاع غزة وجمع بيانات للاهداف العسكرية.

وبينت المجلة، أن جيش الاحتلال يستخدم خدمة الحوسبة السحابية التابعة لشركة أمازون وادوات الذكاء الاصطناعي لدى شركتي غوغل ومايكروسوفت، وذلك لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات في الشق العسكري.

لم يقتصر استخدام الاحتلال لتلك التطورات التكنولوجية في جمع المعلومات بالشق المدني والعسكري فقط بل شمل المعركة البرية التي اطلقها الجيش على القطاع.

ووفق تسجيل صوتي لقائد مركز وحدة الحوسبة وأنظمة المعلومات بجيش الاحتلال راحيلي ديمبينسكي، حيث كشف عن استخدام هذه التقنيات خلال عرض تقديمي أمام نحو 100جندي في العاشر من تموز/ يوليو.

وكشف التسجيل الصوتي إلى استخدام الجيش الإسرائيلي خدمات التخزين السحابي والذكاء الاصطناعي التابعة لشركات التكنولوجيا المدنية العملاقة في هجومه على القطاع.

وبحسب بحث مفصل أجرته مجلة +972 وموقع Local Call أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخزن بعض المعلومات الاستخباراتية التي جمعها من خلال المراقبة الجماعية لسكان غزة على خوادم تديرها شركة أمازون.

وكشف البحث أيضاً أن بعض مزودي الخدمات السحابية قاموا بتزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعديد من قدرات وخدمات الذكاء الاصطناعي منذ بداية حرب إسرائيل على غزة.

وشمل التحقيق مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وصناعة الأسلحة الإسرائيلية، وثلاث شركات للتخزين السحابي، وسبعة ضباط استخبارات إسرائيليين.

وأشارت المصادر إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعين بموارد القطاع الخاص لتعزيز القدرة التكنولوجية في الهجمات على غزة.

ووصفت ثلاثة مصادر استخباراتية تعاون الجيش مع أمازون بأنه “وثيق بشكل خاص”، فقد قدمت شركة أمازون مجموعة خوادم لمديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لتخزين معلومات استخباراتية واسعة النطاق لمساعدة الجيش في الحرب.

وبحسب مصادر متعددة، فإن نظام التخزين السحابي العام يوفر للجيش “تخزيناً لا نهاية له” للمعلومات الاستخبارية عن “كل شخص” تقريباً في غزة.

وأكدت المصادر أن المعلومات الاستخباراتية الضخمة التي يتم جمعها من خلال مراقبة الفلسطينيين في غزة لا يمكن تخزينها على خوادم عسكرية فقط، مما اضطر جيش الاحتلال إلى اللجوء إلى الخدمات السحابية التي تقدمها شركات التكنولوجيا، علاوة على ذلك، ساعدت الكمية الهائلة من المعلومات المخزنة عبر خدمات أمازون السحابية في تأكيد الغارات الجوية التي استهدفت قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى