أكد القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، في تصريحات لقناة “الشرق”، أن الحركة مستعدة للإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لديها، مقابل صفقة تبادل “جادة” تشمل وقف العدوان على غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، مشدداً في الوقت ذاته على أن سلاح المقاومة “خط أحمر” وغير مطروح على طاولة التفاوض.
وقال النونو، وهو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، إن الحركة تعاملت بإيجابية ومرونة مع المبادرات والاقتراحات المطروحة من الوسطاء في مسار التفاوض، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي يركز فقط على تحرير أسراه دون الالتزام بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وعقد الوفد التفاوضي لحماس برئاسة خليل الحية، الذي وصل إلى القاهرة مساء السبت، لقاءً مع المسؤولين المصريين بمشاركة ممثلين عن الجانب القطري، في إطار جهود الوسطاء لدفع المفاوضات نحو تثبيت هدنة دائمة وإنهاء الحرب الدائرة.
وأوضح النونو أن المشكلة الأساسية ليست في عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة، بل في تنصل الاحتلال من التزاماته واستمرار عدوانه على القطاع وارتكابه المجازر. وأضاف: “سلاح المقاومة ليس موضوعاً للنقاش. سيبقى طالما أن الاحتلال موجود على الأرض الفلسطينية”.
وفيما يتعلق بمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، شدد النونو على أن “إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني داخلي”، مؤكداً رفض الحركة لأي وجود لقوات أجنبية في القطاع. وقال إن هذا الموقف تم إبلاغه بشكل واضح لكافة الوسطاء.
وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس الماضي، رغم الاتفاق على وقف إطلاق نار مرحلي بدأ في 19 يناير ويتضمن ثلاث مراحل. وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية، التي كان من شأنها أن تؤدي إلى وقف شامل للقتال.
وأكدت حركة حماس، في بيان صدر السبت، أنها منفتحة على أي مقترحات تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وصفقة تبادل حقيقية، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
