قيادي بحركة فتح : نحن بحاجة لموقف عربي لوقف تهجير الفلسطينيين
المواطن – رام الله
قال الدكتور تيسير نصر الله، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، مع تكرار طرحها عدة مرات، يعد أمرًا في غاية الخطورة. وأضاف في تصريحاته لـ”سبوتنيك الروسية” أن ترامب يسعى لتحقيق ما فشلت آلة الحرب الإسرائيلية في تحقيقه، رغم أن أهداف الحرب التي أعلنتها إسرائيل بعد السابع من أكتوبر 2023 لم تشمل تهجير الفلسطينيين من غزة، حيث كان الهدف الرئيسي هو تدمير قدرات حركة حماس العسكرية، إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس والفصائل الأخرى، وإضعاف حماس بشكل عام في غزة.
وأشار نصر الله إلى أن مواقف مصر والأردن الرافضة لمخطط ترامب تمثل رداً قوياً على محاولة التهجير، ولكن هذا الموقف لا يكفي وحده. ودعا إلى ضرورة أن تتبنى جميع الدول العربية والإسلامية موقفًا مشابهًا يدعم مواقف مصر والأردن، ويُفشل المخطط الأمريكي. وأوضح أن القيادة الفلسطينية يجب أن تدعو إلى عقد اجتماع لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لبحث هذه القضية واتخاذ موقف موحد ضد مقترح ترامب.
من جانبه، رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والمنسقة الأممية لعملية السلام في الشرق الأوسط سيناريو تهجير الفلسطينيين، بعد أن دعا ترامب إلى نقل وتوطين عدد كبير منهم في الأردن ومصر ودول عربية أخرى، ما أثار موجة من الرفض الفلسطيني والعربي.
في نفس السياق، أكّد اجتماع رفيع المستوى عُقد في القاهرة، السبت الماضي، دعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه في البقاء على أرضه. ورفض الاجتماع تمامًا أي محاولات لتقسيم قطاع غزة أو تهجير سكانه، مشددًا على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين المشروعة وفقًا للقانون الدولي.
كما أكد الوزراء المشاركون في الاجتماع، من مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التزامهم الكامل بحماية الفلسطينيين من أي محاولات تهجير قسري واضحة وحثوا على تبني حل الدولتين لضمان إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
