قيادي بحركة فتح لـ”المواطن”: مقترح مصري لإعادة تشغيل معبر رفح بإدارة السلطة الفلسطينية
خاص المواطن
كشف عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، عبد الله عبد الله، مساء الأحد، أن الأشقاء في جمهورية مصر العربية يناقشون مع حركة حماس، في القاهرة مقترحات بشأن إعادة تشغيل معبر رفح.
وقال عبد الله في تصريحات خاصة لـ”المواطن”، إن المقترح المصري لا بأس به، وحركة “فتح، حريصة على إنهاء فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسرعة تقديم المساعدات وبدء الإعمار”.
وأضاف عبد الله، أن “وفدا من فتح، موجود بالقاهرة والأشقاء المصريين يناقشون مع وفد من حركة حماس، مقترحات تتعلق بفتح معبر رفح البري، وأن تقوم السلطة الفلسطينية بإدارته من الجانب الفلسطيني”.
وأوضح أننا لم نستطع وقف الحرب العدوانية على شعبنا من خلال مجلس الأمن الدولي أو محكمة العدل الدولية، فلنستفيد من التجربة اللبنانية.
وقال: “حزب الله لم يكن هو الذي يفاوض لوقف العدوان بل الدولة اللبنانية، ونحن لدينا منظمة التحرير تمثل دولة فلسطين المعترف بها من قبل 149 دولة في العالم، فهل يعقل أن لا نعترف بأنفسنا”.
وتابع: “المأساة في قطاع غزة كبيرة جدا وقاسية، هناك معاناة من البرد والخوف والجوع والقتل، فأقل شيء أن يتوفر الأمان من خلال وقف إطلاق النار، ومن ثم التفاوض على إنهاء الحرب بشكل كامل”.
ووفق صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، السبت، فإن القاهرة تقدمت مؤخرا بمقترح يشمل هدنة لمدة 60 يوما وتبادلا للأسرى بين الفصائل والحركات الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بعد سبعة أيام من سريان الهدنة، ويسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بتواجد عسكري في غزة خلال هذه الفترة.
كما يتضمن، حسب الصحيفة، إعادة فتح معبر رفح في كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وأن تتولى السلطة الفلسطينية الإشراف على الجانب الفلسطيني من المعبر بمتابعة أوروبية، ضمن رقابة إسرائيلية، مع انسحاب حماس، تماما من المعبر.
ولم يتوفر تعقيب من الأطراف المعنية حيال ما ذكرته الصحيفة.
والسبت، وصل إلى القاهرة وفد من حماس، برئاسة القيادي في الحركة خليل الحية، للقاء رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، وفق تقارير صحافية.
وذكرت مصادر صحافية، الأحد، أن القاهرة تحاول تعزيز المصالحة بين حماس وفتح، ويدفعون في الوقت نفسه نحو إبرام صفقة لتبادل الأسرى، ووفقا لتقارير أرسلوا أيضا وفدا إلى إسرائيل الأسبوع الماضي.
ونقلت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن حماس، مستعدة لقبول “اتفاق تدريجي” مثل اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ بين إسرائيل و”حزب الله” في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أي انسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة وليس فوريا كما طالبت “حماس” في السابق.
وتعثرت المفاوضات بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، جراء إصرار نتنياهو على استمرار احتلال ممر نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح في الجنوب، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.