قيادي بالجهاد الإسلامي يتحدث عن آخر مستجدات وقف إطلاق النار بغزة
إمكانية وجود قوات دولية في غزة
عزة – المواطن
كشفت صحيفة العربي الجديد خلال مقابلة مع نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي عن آخر مستجدات المباحثات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وإمكانية صفقة تبادل أسرى إلى جانب اليوم التالي للحرب، وموقف الحركة من إمكان وجود قوات دولية داخل قطاع غزة ومحور صلاح الدين ، وحقيقة وجود العلاقة مع حركة فتح وغيرها من الملفات
وأكد الهندي أن ما يجرى في قطاع غزة هو إبادة جماعية تقوم بها إسرائيل بدعم من واشنطن لمحاولة فرض قانون التهجير على أهالي قطاع غزة
وأضاف أن حركة الجهاد الإسلامي هي جزء أساسي من المباحثات حول وقف العدوان على قطاع غزة ،تزامناً مع وجود صفقة تبادل أسرى، على الرغم من ان حماس هي الصفة الرئيسية ولكن المشاورات مع الحركة مستمرة.
أجريت عدة لقاءات الأسبوع الماضي مع حركة حماس في العاصمة المصرية القاهرة حول إمكانية وقف العدوان على قطاع غزة
وأفاد الهندي أنه غير مطروح وجود قوات عربية أو دولية داخل قطاع غزة أو محور صلاح الدين، والتباحث حول ألية انسحاب الجيش من محور صلاح الدين تدريجياً من نقاط التفتيش المتواجدة حول قطاع غزة
* ما رؤية الحركة لإنهاء الحرب في ظل الاتصالات الحالية؟
وقال الهندي أن إتمام صفقة التبادل بوساطة مصرية وقطرية ينتهي بوقف العدوان والانسحاب من القطاع، وتجاوز كل العراقيل التي تضعها حكومة بنيامين نتنياهو أمام الوصول إلى اتفاق تبادل الأسرى، وأي استمرار في العدوان معناه أن تتحول المواجهة إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.
وأضاف الهندي في اليوم التالي لوقف العدوان، تبرز مهمة إغاثة الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار غزة كأولوية قصوى. وفي هذا الإطار، طُرحت مبادرة لتشكيل حكومة توافق وطني تتولى إدارة شؤون الضفة وغزة، إلا أن رفض السلطة الفلسطينية حال دون تحقيق هذا المسار. بدورها، اقترحت مصر، بدعم من قمة الرياض، تشكيل لجنة لإسناد غزة، حيث تمت تلبية كافة شروط السلطة فيما يتعلق بالمرجعية القانونية والإدارية للجنة تحت إدارة حكومة الرئيس محمود عباس وبمرسوم منه. وحتى الآن، لم تصل السلطة إلى قرار بالمشاركة. تُشكَّل لجنة الإسناد من خبراء وليس من ممثلي الفصائل، ورغم عدم مشاركتنا فيها كحركة، إلا أننا ندعم هذا التوجه والمبادرة المصرية.
وأدلى الهندي بأن حركتي “الجهاد” و”حماس” في مقدمة الصفوف لمواجهة العدوان وحرب الإبادة في غزة، وكذلك العدوان الذي لا يتوقف في الضفة الغربية، والأطماع المعلنة تجاه القدس والأقصى، والعلاقة بين الحركتين قوية وفي أفضل حالاتها.
وتحدث عن العلاقات المهمة مع قيادات تاريخية في حركة فتح، فضلاً عن العلاقات القوية والثابتة مع مجاهدي شهداء الأقصى في الضفة وغزة ونعمل على تطويرها باستمرار، فنحن أبناء شعب واحد ونواجه عدواً واحداً يستهدفنا جميعاً، وأمامنا مشوار طويل من المقاومة والتضحيات. أما السلطة فالعلاقة معها متوترة على خلفية عدوانها المفتعل على المقاومة في مخيم جنين خدمة لأجندة العدو.
وصرح بأن زيارة القاهرة بدعوة من المسؤولين المصريين القائمين على الوساطة في صفقة التبادل ووقف العدوان استمرت أكثر من أسبوع، وتخللتها عدة لقاءات مع طاقم التفاوض ولقاء مهم مع الوزير حسن رشاد (رئيس المخابرات العامة المصرية)، تناولت تطورات صفقة التبادل، كما تناولت تطورات تشكيل لجنة إسناد غزة، إضافة إلى لقاءات مع قادة في حركة حماس والجبهة الشعبية وفصائل موجودة في القاهرة. القاهرة والدوحة تلعبان دوراً مهماً في التفاوض لإتمام الصفقة؛ صحيح أن نتنياهو لديه حسابات سياسية وشخصية لعرقلة الصفقة ولكن هناك جهوداً تبذل لتجاوز أي عقبات.
واختتم بأن مساندة محور المقاومة غزةَ قائمة على مدى 14 شهراً في لبنان رغم التضحيات الجسام، ومستمرة في اليمن الذي يرسل كل يوم رسائل الإسناد القوية ولا يأبه لأي اعتداءات أو تهديدات أميركية وصهيونية، لأن معركة فلسطين والقدس هي معركة كل شرفاء وأحرار الأمة، وأنه لا حرية ولا استقلال حقيقياً لأي قُطر ما لم يعمل على مواجهة إسرائيل.