قوات الاحتلال تقتحم مخيمي شعفاط وقلنديا لمنع الاحتفال بالأسرى المحررين

القدس – المواطن

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، مخيمي شعفاط وقلنديا في القدس المحتلة، وسط إطلاق نار كثيف وقنابل غاز مسيل للدموع تجاه المواطنين.
وفرضت القوات حظر تجول مشدد، في محاولة لقمع أي مظاهر احتفالية بالإفراج عن أسرى فلسطينيين، ضمن اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت، ليلة أمس الأحد، حاجز جبع العسكري شمال شرق القدس، الرابط بين بلدتي الرام وجبع، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة امتدت إلى شارع الرام–قلنديا، وأعاقت حركة المواطنين لساعات طويلة.

كما شهدت مدينة القدس حالة استنفار أمني، مع انتشار مكثف لقوات الاحتلال في شوارعها وأحيائها، خاصة بمحيط منازل الأسرى المحررين.

قمع الاحتفالات بالأسرى

فرضت سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على الأسرى المحررين وأسرهم، منعت خلالها إقامة أي مراسم استقبال أو مظاهر فرح. وأبلغت شرطة الاحتلال عائلات الأسرى المحررين بمنع حضور أي شخص من خارج الأسرة المباشرة، فيما اقتحمت منازل بعض المحررين، كمنزل الأسيرة زينة بربر في حي رأس العامود، واعتدت على عائلاتهم.

وقالت محافظة القدس إن جميع الأسرى المحررين البالغ عددهم 14 أسيرًا من المدينة وصلوا إلى منازلهم تحت مراقبة مشددة من شرطة الاحتلال، وسط أوامر صارمة بمنع أي تجمعات احتفالية.

في تصريح لرئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، أعلن الأخير أن الجيش يستعد لتنفيذ “عمليات دفاعية واسعة” في الضفة الغربية، متوعدًا بمنع تحولها إلى “غزة أو لبنان”. وأضاف أن هذه العمليات ستكون استباقية لضمان “الأمن الإسرائيلي”.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل دخل حيز التنفيذ صباح الأحد، وشهد اليوم الأول الإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا بينهم 14 أسيرة وطفلًا من القدس، مقابل الإفراج عن 3 أسيرات إسرائيليات.