أخــبـــــار

قناة: صفقة التهدئة جاهزة إذا وافقت حماس على هذا الشرط

غزة – المواطن

كشف مسؤولون إسرائيليون مطلعون على مفاوضات اتفاق غزة الجارية في قطر، أن إسرائيل تنتظر فقط موافقة حركة حماس على المطالب الإسرائيلية الجديدة للانتهاء من الصفقة.

وأشار المسؤولون في تصريحات للقناة 12 العبرية إلى أن جميع التفاصيل قد تم الاتفاق عليها تقريبًا، إلا أن تعنت حماس بشأن الكشف عن أسماء المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وطلبها مهلة “أسبوع هدوء” لتحديد مواقع جميع المختطفين، يعرقل تقدم المفاوضات.

القناة العبرية أوضحت أن الخلافات تدور حاليًا حول قضايا مثل محور فيلادلفيا وممر نتساريم، وسط توقعات بحدوث انقسام داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي حول تمرير الصفقة، في حال موافقة حماس.

يأتي ذلك في ظل ضغوط مكثفة من الوسطاء والإدارتين الأمريكية الحالية والمقبلة، إضافة إلى ضغط أهالي المختطفين، لدفع الطرفين نحو التوصل لاتفاق.

اعترف مسؤولون إسرائيليون بأن تل أبيب تسعى إلى زيادة عدد المختطفين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم، مشيرين إلى أن بعض الأسماء التي تطالب بها إسرائيل لا تندرج ضمن الفئة الإنسانية المتفق عليها في المفاوضات السابقة.

ومن بين الطلبات الجديدة، تطالب إسرائيل بإطلاق سراح رجال تقل أعمارهم عن 50 عامًا، وهو ما تعتبره حماس تجاوزًا لما تم الاتفاق عليه مسبقًا. في المقابل، تطلب الحركة زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل هذه المطالب.

ورغم الجهود المبذولة من الوفد الإسرائيلي، الذي يضم ممثلين عن الشاباك والجيش الإسرائيلي، تبقى هناك نقاط خلافية لا يمكن حلها إلا بقرارات سياسية من الطرفين. وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات تتقدم ببطء، دون تحقيق انفراج حاسم حتى الآن.

تتزايد الانتقادات في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية بسبب غياب رؤية واضحة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن المرحلة التالية بعد الحرب. ويرى مسؤولون أن هذا القصور يعيق دفع الصفقة قدمًا، خاصة أن العمل العسكري وحده لن يكون كافيًا لتحقيق أهداف إسرائيل في غزة.

وسط المفاوضات، يستعد الجيش الإسرائيلي لزيادة العمليات العسكرية في غزة إذا فشلت المحادثات. وتعمل إسرائيل على استغلال الظروف الجديدة لتقليص نفوذ حماس في القطاع، بما في ذلك السعي لإدخال الولايات المتحدة كشريك في إدارة المساعدات الإنسانية، بهدف إيجاد بديل لحكم حماس.

في المقابل، تصر حركة حماس على التمسك باتفاقيات المفاوضات السابقة، وتطالب بزيادة عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم. كما تواصل الحركة التنسيق مع الوسطاء لتقليل الفجوة مع الوفد الإسرائيلي، رغم استمرار الخلافات بشأن المطالب الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى