قناة أمريكية تنشر تفاصيل جديدة عن ليلة إحراق حوارة
رام الله – المواطن
نشرت قناة “سي إن إن” الأمريكية، تفاصيل جديدة بشأن هجوم المستوطنين على بلدة حوارة في شباط الماضي، والذين أحرقوا مركبات ومنازل وهاجموا واعتدوا على الفلسطينيين وأملاكهم في البلدة.
وجاء نشر القناة الأمريكية للتفاصيل الجديدة في سياق تحقيق متلفز حول الهجوم، والذي أظهر أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدًا لأعمال العنف من قبل المستوطنين، وفشل في حماية أهالي القرية، ولم يحاول منع هذه الهجمات أو فشل في ذلك، ولم يمنع المستوطنين من الدخول للقرية، ويظهر ذلك أنه لا يستطيع التصرف أو لا يعرف كيف يتعامل معهم.
وأكد التحقيق أن الهجوم وقع بعد حملة تحريض كبيرة في مجموعات التواصل الاجتماعي دعت للانتقام من الفلسطينيين، وأن في إحدى تلك المجموعات عضو الكنيست الإسرائيلي ليمور سون هار مليخ من حزب “القوة اليهودية” الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وقال جندي إسرائيلي للقناة، إن عشرات الجنود تواجدوا في مكان الحدث إلى جانب قوات الشاباك وغيرها، وإنهم كانوا على علم بالتهديد، لكن لم يتحرك أحد لمنع ذلك ووقفوا إلى جانب المئات من المستوطنين الذين هاجموا القرية.
وأوضح جندي آخر أن “أعمال العنف وإضرام النيران في ممتلكات الفلسطينيين كان يمكن تفاديها لو استخدمت القوات المتواجدة بالمنطقة، القوة ضد المستوطنين ومنعتهم أصلاً من دخول بلدة حوارة”.
ونوه إلى أنه قبل هجوم المستوطنين، كان العشرات منهم يتجهزون للهجوم ويخططون للوصول للبلدة، وكانوا ملثمين وبعضهم يحمل السكاكين، والجيش كان يشاهدهم.
وأشار جندي إسرائيلي آخر في شهادته، إلى ان الفشل الأكبر للجيش الإسرائيلي هو عدم قدرته على حماية مركبات الإطفاء والسماح لها بالدخول للقرية، وتعرضت بالأساس لهجمات من قبل المستوطنين ما تسبب باستمرار اشتعال النيران في القرية التي كانت تتعرض لهجوم خطير.
وأكد العديد من الفلسطينيين من سكان البلدة، إنهم حين حاولوا الدفاع عن منازلهم تم إطلاق النار عليهم وإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع، والقنابل الصوتية تجاههم، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة العشرات، وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات، من حرق للمركبات والمنازل وتخريبها، وسرقة وذبح أغنامهم.