أخــبـــــار

أول تعليق إسرائيلي على قرار قطر بطرد كبار قادة حماس من الدوحة

الدوحة – المواطن

نقل مراسل موقع “أكسيوس” الأميركي باراك رافيد، عن مسؤول إسرائيلي قوله إنّ قرار قطر “بطرد” كبار قادة “حماس” من الدوحة هو “خطوة إيجابية ترحب بها إسرائيل”.

وأضاف أن “طلبنا هو ألا تستضيفهم (حماس) أي دولة بعد الآن”، لافتا إلى أن نتائج الانتخابات الأميركية التي أسفرت عن فوز دونالد ترامب ساهمت أيضًا في قرار قطر بإغلاق مكاتب “حماس” في الدوحة.

ووفقًا للمسؤول الإسرائيلي، على الرغم من قرار قطر بتعليق مشاركتها في المفاوضات، فإن جهود الوساطة بشأن الصفقة المتعلقة بعودة الأسرى من قطاع غزة ستستمر من خلال الولايات المتحدة، ومصر، ودول أخرى في المنطقة.

وقال: “القرارات في المفاوضات لا تعتمد على الوسطاء بل على الطرفين”.

قطر تنسحب من الوساطة
وكان مصدر دبلوماسي قد قال لوكالة فرانس برس السبت إن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى، وأبلغت “حماس” أن مكتبها في الدوحة “لم يعد يخدم الغرض منه”.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته “أبلغ القطريون الإسرائيليين و”حماس” أنه طالما كان هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة. ونتيجة لذلك، لم يعد المكتب السياسي لـ”حماس” يخدم الغرض منه”.

لكن قياديا في “حماس” قال لفرانس برس إنّ الحركة لم تتلق أي طلب من قطر لغلق مكتبها في الدوحة.

وقال المسؤول الذي تم الاتصال به وطلب عدم الكشف عن اسمه “ليس لدينا أي شيء حول تأكيد أو نفي ما نُشر عن مصدر دبلوماسي لم تحدد هويته، ولم نتلق أي طلب لمغادرة قطر”.

وقادت قطر مع الولايات المتحدة ومصر وساطة بين تل أبيب و”حماس” منذ التوصل الى هدنة وحيدة في الحرب في غزة في نوفمبر 2023، استمرت اسبوعا واتاحت الإفراج عن أسرى كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.

ومذاك، جرت جولات تفاوض عديدة من دون أن تسفر عن نتيجة.

وتحمّل كل من “حماس” واسرائيل الطرف الآخر مسؤولية عرقلة أي اتفاق بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق للحركة على جنوب إسرائيل.

وأوضح المصدر الدبلوماسي أن قطر “أبلغت الطرفين، إسرائيل و”حماس”، وكذلك الإدارة الأميركية” بقرارها، مضيفا “أبلغ القطريون الإدارة الأميركية أنهم سيكونون مستعدين لخوض وساطة مجددا… حين يثبت الطرفان نية صادقة للعودة الى طاولة المفاوضات”.

وتضم قطر المكتب السياسي لـ”حماس” منذ أكثر من 10 أعوام، فضلا عن كونها مقر إقامة الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي قتل في 31 يوليو في هجوم في طهران نسب إلى إسرائيل.

وكان مسؤول أوضح في بداية الحرب أن مكتب “حماس” في قطر “افتتح في 2012 بالتنسيق مع الحكومة الأميركية، إثر طلبها أن يكون لها قناة تواصل” مع الحركة.

وأضاف أن هذا المكتب اضطلع بدور “في وساطات تم تنسيقها مع العديد من الإدارات الأميركية لإرساء وضع مستقر في غزة وإسرائيل”.

زر الذهاب إلى الأعلى