قطر تتجهز لاستئناف محادثات صفقة التبادل وحماس تدرس تأجيلها لهذا السبب
غزة – المواطن
نقل تلفزيون الشرق السعودي، اليوم الخميس 6 فبراير 2025، عن مصدرين فلسطينيين مطلعين على مفاوضات غزة، أن قطر بدأت تحضيرات مكثفة لاستئناف المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بناءً على الآليات المتفق عليها، بهدف تسريع استئناف المحادثات. في المقابل، أشار مصدر مقرب من حركة “حماس” إلى أن الحركة تدرس اتخاذ إجراءات احتجاجية بسبب بطء تنفيذ الجانب الإسرائيلي لبنود الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وكان من المقرر استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس” يوم الاثنين الماضي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر تأجيلها إلى ما بعد لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.
وأوضح مصدر فلسطيني مطلع في تصريحاته لتلفزيون الشرق أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ستتناول عدة قضايا أساسية، منها وقف إطلاق النار الدائم، وتبادل الأسرى العسكريين والجثث، وفتح معبر رفح وفق تفاهمات مرجعية من اتفاق 2005، إضافة إلى إعادة إعمار قطاع غزة.
وأشار المصدر إلى أنه تم الاتفاق على أن يقوم الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) بدعوة الدول المانحة لعقد مؤتمر لدعم جهود إعادة الإعمار، موضحًا أن هذه المبادئ العامة تم الاتفاق عليها خلال المفاوضات السابقة.
كما ذكر المصدر أن مفاوضات تمهيدية قد جرت في العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع الماضي، رغم عدم تحديد موعد بدء المفاوضات الرسمية للمرحلة الثانية مع “حماس”.
إجراءات احتجاجية من “حماس”
من جانبه، أكد مصدر مقرب من حركة “حماس” أنه يجري دراسة عدة إجراءات احتجاجية، من بينها تأخير تسليم دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، احتجاجًا على بطء دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وعدم بدء المفاوضات في موعدها المحدد. وقال المصدر: “لا نستبعد أن تشمل الاحتجاجات تأخير تسليم دفعة الرهائن المقررة لهذا الأسبوع”.
كما أضاف المصدر أن “حماس” كانت قد وافقت على تسليم جثامين عائلة بيباس (سيدة وطفلين) بناءً على طلب من الجانب الإسرائيلي، لكن تأخر وصول المعدات اللازمة لانتشال الجثث حال دون تنفيذ ذلك.
وأوضح قيادي في “حماس” لتلفزيون الشرق أنه رغم تأجيل المفاوضات، فإن الحركة جاهزة للبدء فورًا في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية. وأضاف أن الوسطاء أكدوا حرصهم على تطبيق بنود الاتفاق، بما في ذلك التوجه إلى مفاوضات المرحلة الثانية التي ستتناول القضايا المتعلقة بإعادة إعمار غزة، ووقف إطلاق النار الدائم، وعودة الأسرى الفلسطينيين.
وأشار القيادي إلى أن المفاوضات ستتطرق أيضًا إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الحدودية، كما ستشمل معايير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الثانية من الصفقة.
وأكد القيادي أن “كتائب القسام” وفصائل المقاومة الفلسطينية تحتفظ بعدد من الأسرى العسكريين الإسرائيليين، دون ذكر عددهم أو حالتهم.