قرارات غير مسبوقة.. مصر تعلن عن خطة قاسية لاحتواء أزمة الكهرباء
القاهرة – المواطن
أعلنت الحكومة المصرية عن مجموعة من القرارات، في اجتماع اليوم الخميس، لرئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، لحل أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد.
وأوضح مدبولي أنه جرى التوافق في الدولة المصرية على مجموعة قرارات خلال الأيام القليلة الماضية للتحرك في أزمة انقطاعات التيار الكهربائي، منها توجيه وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي بأن تُلعب المباراة في الوقت قبل فترة المغرب بحيث تنتهي المباريات قبل فترة المغرب مباشرة من أجل تقليل استهلاكات الكهرباء في المنشآت الرياضية”.
وأضاف مدبولي، في مؤتمر صحفي: “يجب أن يتم تشغيل أجهزة التكييف على 25 درجة حتى نستهلك الكهرباء بأقل كمية ممكنة، كما تم توجيه أمانة مجلس الوزراء بأن تجتمع لجنة أزمة مركزية يوميا بحيث تضم كل الجهات لبحث تطبيق قرارات مجلس الوزراء على مدار اليوم والساعة”.
وتابع أنه إذا تطبيق كل إجراءات الحكومة لترشيد استهلاك الكهرباء ستكون الدولة في احتياج لتخفيف الأحمال إذا ما تجاوزت درجات الحرارة 35 درجة، وبالتالي فإنه من المتوقع أن يكون تخفيف الأحمال ما بين ساعة إلى ساعتين على الأكثر يوميا، وكلما قلت درجات الحرارة قلت معدلات التخفيف.
وأكد أنه في شهور الصيف يتوقف تصدير الغاز بسبب زيادة حجم الاستهلاك وبالتالي يتوقف تصديره بالكامل في الصيف ويستكمل في باقي فصول السنة تصدير الفائض.
وأوضح مدبولي أن أزمة الكهرباء لا علاقة لها بما أثير من أخبار غير صحيحة حول وجود مشكلة في الغاز أو حقل ظهر أو الكميات التي تنتجها الدولة أو أن مشروعات الكهرباء التي أنشأتها الدولة لا كفاءة لها، مؤكدا أن الغاز الطبيعي ينتج بنفس الكميات.
وأشار إلى أنه تم التحرك مع الوزراء لمواجهة أزمة الكهرباء، لافتا إلى أن الحلول ليست مرتبطة بتوفير كميات من الوقود لتشغيل المحطات، ولكن التوربينات التي تعمل بها محطات الكهرباء تستهلك كميات أكبر من الوقود في ظل ارتفاع درجات الحرارة لتصل إلى نفس كفاءة العمل، متابعا «كلما ارتفعت درجة الحرارة تحتاج التوربينات إلى كميات أكبر من الطاقة لتعمل بنفس الكفاءة»
وقال إن أزمة انقطاع التيار الكهربائي بدأت من 17 يوليو بالتزامن مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة الذي واجهته مصر والعالم، مضيفا أن أمين عام الأمم المتحدة أدلى ببيان وتصريح مهم تضمن أن شهر يوليو الحالي هو الأكثر سخونة على الإطلاق، ودخلنا عصر الغليان العالمي، وتغير المناخ أمر مرعب ومايحدث هو مجرد البداية.
وقال إن محطات الكهرباء في مصر تعمل وفقا لمنظومتين، الأولى تعتمد على الوقود الأحفوري وهو مزيج بين الغاز الطبيعي والمازوت لتشغيل الجزء الأكبر، ونحتاج في وقت الذروة وفقا لما أعلنه وزير الكهرباء إلى مايقرب من 34 جيجا.
وأضاف أن مصر تستهلك يوميا 129 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت معًا، ومن أجل ذلك تضخ هذه الكميات وتخصص سواء في شبكة الغاز الطبيعي أو من خلال المازوت الذي يوضع في المستودعات الخاصة بوزارة البترول أو في أماكن التخزين التابعة لمحطات الكهرباء، وهذا ما تعمل عليه الدولة.
ولفت إلى أن الغاز الطبيعي مصر تنتجه، ومن ثم الجزء الخاص بالغاز الطبيعي موجود ومتاح، أما بالنسبة للمازوت مصر تنتج كمية منه وتستورد كمية أخرى إضافية.
وأوضح أنه وبناء على الأرقام والقياسات والتقديرات بأخذ قرار في إطار حوكمة الاستيراد والعملة الصعبة في أبريل الماضي بإيقاف أي شحنات مازوت إضافية والاعتماد على الإنتاج المحلي، والذي في الظروف الطبيعية يكفي وقد نحتاج إلى بعض أو نسبة قليلة للاستيراد في حالة الطوارئ أو الظروف الطارئة لكن في الظروف الطبيعية تسمح هذه الكمية على مدار السنة في تشغيل المحطات.