«في يوم الأسير .. الأسرى يناشدون التنظيمات إنهاء الإنقسام الفلسطيني»
كتب شريف الهركلي
أقر المجلس الوطني الفلسطيني بإعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال دورته العادية في عام 1974م يوم السابع عشر من نيسان/أبريل، يومًا وطنيًا من كل عام للوفاء للأسرى الفلسطينيين، ويحتفل به الشعب الفلسطيني بكل مكوناته التنظيمية، وبأشكال مختلفة في الضفة الغربية وفلسطيني 48 وقطاع غزة والشتات الفلسطيني.
إن يوم الأسير… لا إن أيام الأسير هي حاضرة في وجدان كل أبناء شعبنا وأذهان كل الأجيال، وقضية الأسرى حاضرة على سلم الأولويات التي حطمتها التنظيمات الفلسطينية بإنقسامهم.
يجب علينا أن نقف دوماً وفي كل الأيام إلى جانب الأسرى البواسل القابعين في سجون الاحتلال، وهم الذين يعانون ظروف اعتقالية صعبة وانتهاكات ممنهجة تمارسها سلطات الإحتلال بحكومتها الفاشية ووزرائها النازيين، وخاصةً الوزير المجنون إتمار بن غفير بممارسات تعسفية غير إنسانية وأخلاقية تمارس بوحشية بحقهم.
كرامةً للأسرى وهم خلف القضبان وعتمة الزنازين يناشدون القيادات بإنهاء الإنقسام، فهل تمتثل القيادات لنداء الأسرى؟
إن قضية الأسرى حاضرة معنا مع كل شهيق وشهيق لا تكفي وقفاتنا الدورية في كل يوم إثنين أمام أبواب الصليب الأحمر أو يوم في العام مثل “يوم الأسير الفلسطيني” أو فعاليات متفرقة تستعرض بها التنظيمات الفلسطينية والقيادات التي تسكن في أبراج عاجية تطل علينا في بياناتهم التي تقطع القلب! وخطاباتهم الرنانة وتصريحاتهم الكلامية التي تحركها الشفاه، أما القلب في إجازة أبدية مع فعاليات موسمية لحظية عبر حساباتهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي وقنوات التلفزة العالمية ومواقعهم الإخبارية الخاصة بمملكاتهم وأحزابهم.
قبل أن نطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم لإنهاء ملف الأسرى وتحريرهم من سجون الإحتلال،
يجب أن نطالب القيادات السياسية والتنظيمات الفلسطينية بإنهاء الانقسام الفلسطيني، ونقول لهم : أنتم من حطمتم الوجدان ودمرتم عتابات سُلم النضال الفلسطيني وتفرغتم للخلاقات التنظيمية هنا وهناك وقمتم بتقسيم الوطن لشطرين!! “شمالي وجنوبي”، فهل يعجبكم حالة الإنقسام والضعف التي آلت بجسدنا، والتي أدت لحالة من التشرذم وضياع وحدة القرار الفلسطيني؟
-رسالتنا ….
١. مطلب وطني بإمتياز وهو إنهاء الإنقسام الفلسطيني.
٢. ترتيب البيت الفلسطيني، وشدشة أوتدة وأعمدة خيمة “منظمة تحرير فلسطين “، ولملمة شمل الفصائل الفلسطينية.
٣. دعم المحتوى الوطني وروايتنا فلسطينيناً، وعربياً، ودولياً.
٤. إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية في الداخل والخارج، وتفعيل الماكنة الإعلامية الفلسطيني.
٥. توثيق أدب السجون ودعمهم دينياً، وثقافياً، وأدبياً، وعلمياً في داخل السجون.
٦. تفعيل القوة الضاغطة “الشعبية”، للخروج من النفق المظلم والضغط بالقوة على القيادات المنقسمة لإنهائه.
عاشت الحركة الأسيرة بخير ودام قهرها للسجن والسجان، ولابد للقيد أن ينكسر أو ينصهر، الحرية للأسرى الأبطال الذين هم تاج رؤسنا وفجرنا المنتظر في نيل الحرية والاستقلال الفلسطيني.
كل عام والأسرى وذويهم بألف خير بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد.