القدس المحتلة- المواطن
أصدرت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسير ة، اليوم الإثنين، بيانا، بمناسبة حلول ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.
وقالت لجنة الطوارئ، “نعيش معكم اليوم ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان الشهداء والبطولة؛ هذه الذكرى التي تحمل معاني ومفردات مختلطة من آلام الأسرى المستمرة وصمودهم المتجدد موحدين على مقولة “فلسطين العالية الحرة والمعافاة الممهورة بأرواح الشهداء وأعمار الأسرى”، وتحمل هذه الذكرى سيرة حرية أسرى سبقونا وكتب الله لهم الحرية بصفقة مشرفة، ويحذونا الأمل بأن يتكرر هذا المشهد وتصبح الذكرى واقعا جديدا نعيشه ويعيشه كل أسرانا وأسيراتنا”.
وأضافت، “نحيي شعبنا الفلسطيني العظيم ونحن نحمل بكل ثقةٍ واقتدار مفردات مشروعنا الوطني التحرري على أوتار أرواحنا المتمردة على السجن والسجان، ونحميها في طي سنوات أعمارنا الغالية، وإن كانت أسوار السجن منعت لقاءنا معكم؛ فإن أرواحنا تعانق أرواحكم في فضاءات الوطن الحبيب”.
وتابعت، إن “الأسير الفلسطيني هو أحد رموز قضيتنا الحية، وظل -ولا زال كذلك- يمثل الركن الحي الصابر المصابر من هذه القضية، رغم الحرب الضروس التي يشنها الاحتلال عليه ومحاولاته الفاشلة لسلخه عن قضيته وإلقائه في غياهب النسيان”.
وشددت على أن دور الأسير الأساس ي هو الدفاع عن مقدساته التي على رأسها مسر ى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والذي في سبيله د فع سنوا تٍ من عمره، وسيبقى هذا الدور مستمر ولن يتوقف حتى إنجاز التحرير الشامل للأسرى والمسرى، وسنبقى مقاتلي الحرية الأشداء للدفاع عن قضايانا العادلة، حتى إنهاء الاحتلال وطرده من كل فلسطين .
وأشارت إلى أن الإحياء الحقيقي ليوم الأسير الفلسطيني والوفاء له يتمثل في السعي العملي والحقيقي لتحرير الأسرى، ومسار تحرير الأسرى معروف ومعلوم لكل حرٍ من أبناء شعبنا وأمتنا، جنود الله في أرضه، الذين إذا أرادوا أراد، وإن تحقيق حريتنا واجب على كل أبناء هذه القضية الحية، وننتظر منكم أفعالا لا أقوال، فسريعا ما تتهاوى الأقوال تحت سياط السجان الظالمة، وتبقى الأفعال الصادقة ونتائجها التي حررت الأسرى سابقا نبراسا ينير الدرب للسالكين .
وأوضحت، سعى عدونا – ولا زال يسعى- للاعتداء الدائم وبرابطٍ ملفت على الأسرى والمسرى، وبفضل الله تعالى نجح الأسرى بصمودهم وصبرهم ومساندة شعبنا في رد العدوان، وتمكنت مقاومتنا الباسلة وقيادة شعبنا من لجم عدوان الاحتلال على الأسرى وعلى مسرى رسول الله وإجباره على تغيير سياساته اتجاه هاتين القضيتين الأساسيتين، ورضخ العدو لإرادة أحرار شعبنا في المسجد الأقصى وفي سجون الظلم الصهيوني .
وأكدت على أن يوم الأسير ليس مجرد صور صماء وشعارات رنانة، بل يوم لدق ناقوس الخطر بأن نزف أعمارنا لم يتوقف، فلسنا مجرد أرقام وكشوفات في أدراج المكاتب، وخيارنا الوحيد هو الحرية، فعلى كل من يصله صوتنا أن يسعى لإنقاذ 4900 أسير من غياهب السجون، من بينهم 31 امرأة، و160 طفل، وأكثر من 1000 معتقل إداري، ومنهم مئات المرض ى وكبار السن.
وأردفت، إن رسالة الأسرى إلى كافة أطياف شعبنا أن قضية الأسرى الجامعة ووحدتهم التي سطروها داخل السجون في مواجهة السجان تتطلب من الكل الفلسطيني إنهاء الانقسام ومواجهة العدو موحدين في كل الساحات، فلا خطوط حمراء سوى وصايا الشهداء، ولا صوت يعلو فوق صوت الاشتباك مع الاحتلال، ولا ضرورة تتقدم على حتمية الوحدة الوطنية.