أخــبـــــار

فلسطين تطالب مجلس الأمن بوقف الحرب في غزة فوراً وبلا شروط

نيويورك – المواطن

طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور اليوم الخميس، مجلس الأمن الدولي وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة الآن وذلك بما يتماشى مع أحكام القرار 2735 وبلا أي شروط أخرى.

جاء ذلك في كلمة ألقاها منصور في مجلس الأمن خلال جلسته الشهرية بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط وفلسطين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أكد منصور وجوب وقف لإطلاق النار سواء كان ذلك عبر اتفاق بين تل أبيب وحركة حماس، أو دونه.

وخاطب أعضاء المجلس بقوله: “متى ستتحركون؟ سواء كان اتفاق أو لم يكن، لا عذر لاستمرار إسرائيل في قتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء”.

ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، من خلال إصراره على استمرار الحرب وعدم الانسحاب من محورَي فيلادلفيا على حدود مصر، ونتساريم وسط القطاع.

وحول زيارة الرئيس محمود عباس المحتملة لقطاع غزة، قال منصور إن الهدف منها الاطلاع على “الأهوال التي يعيشها شعبنا”، ودعا مندوب فلسطين أعضاء المجلس إلى الدعم والضغط من أجل تأمين زيارة الرئيس إلى قطاع غزة والعمل بشكل عاجل لوقف الإبادة ووقف الجرائم في غزة، حسب تعبيره.

وفي خطابه بالبرلمان التركي، أعلن الرئيس عباس عزمه التوجه إلى قطاع غزة رفقة أعضاء القيادة الفلسطينية، ودعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تأمين الزيارة.

وفي خطابه، حذر منصور من تفاقم الأوضاع الصحية في القطاع، وأكد أن غزة “ظلت خالية من شلل الأطفال على مدى السنوات الـ25 الماضية، وهي لا تحتاج إلى مزيد من الشلل والموت بالقنابل والرصاص، والآن بالمجاعة والمرض اللذَين يرعاهما الاحتلال الإسرائيلي”.

وأعلن دعمه الكامل لاقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإجراء حملة تطعيم عاجلة لوقف انتشار هذا المرض، محذراً من أن أي عرقلة لهذه الجهود “ستكون بمثابة دليل إضافي على نية إسرائيل بالإبادة وأفعالها ضد شعبنا”.

ومنتصف أغسطس/آب الجاري، أعلنت وزارة الصحة في القطاع اكتشاف أول إصابة بمرض شلل الأطفال في غزة، ما أثار مخاوف من تفشي المرض وسط انهيار المنظومة الطبية داخل القطاع جراء الحصار وتداعيات الحرب الإسرائيلية.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى