فلسطينيو لبنان ينظمون فعاليات تضامناً مع غزة ودعماً للمقاومة
غزة – المواطن
شهدت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، اليوم الجمعة، حالة من الحزن والحداد بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وارتقاء شهداء بينهم نساء وأطفال.
ونظمت القوى والفصائل الفلسطينية، والحراكات الشبابية والمؤسسات العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان، فعاليات ومسيرات ووقفات تضامنية مع قطاع غزة، ودعماً للمقاومة الفلسطينية في ردها على العدوان المتواصل على القطاع.
وفي العاصمة بيروت، نظمت “اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية”، وقفة حاشدة على طريق مطار “رفيق الحريري” الدولي، نصرةً لفلسطين وغزة، وإجلالاً لدماء الشهداء الأبرار.
وأكد عضو المكتب السياسي في حركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان، الشيخ علي أبو شاهين، أن “العدو الصهيوني ورّط نفسه في هذا العدوان، ولن نرضى أن نمنحه تهدئة مجانية تُخرجه من هذا المأزق”.
واعتبر أبو شاهين أن “العدو يعيش حالة من القلق الوجودي بسبب عجزه عن كسر المقاومة والانتفاضة في الضفة الغربية”، لافتاً إلى أنه “منذ العام ٢٠٠٠ المنحنى تغير، والعدو ما دخل حرباً أو جولة إلا وخرج منها مهزوماً” وفق رأيه.
ورأى أن “أهداف العدو من العدوان على غزة، هي استعادة هيبة الردع وتجاوز الأزمة الداخلية ولي ذراع حركة الجهاد الإسلامي، لكن ما قامت به (سرايا القدس) كان تعبيراً واضحاً عن فشل العدو في تحقيق أهدافه وإعلان انتصاره في هذه الجولة”.
وفي مخيميّ “عين الحلوة” و “المية ومية” للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، نُظّمت وقفات ومسيرات جماهيرية تضامنية مع الشعب الفلسطيني ونصرةً للمقاومة في غزة، واستنكاراً لسياسة الاغتيالات التي يقوم بها جيش الاحتلال.
وحذرت الكلمات، الاحتلال “وحكومته الفاشلة من الاستمرار بعمليات الاغتيالات الغاشمة التي يشنها على قادة المقاومة”.
وأكدت أن “رد المقاومة الحكيم عبر غرفة العمليات المشتركة، جاء ليؤكد أن الدم الفلسطيني واحد وأن كل محاولات العدو لشق صف المقاومة باءت بالفشل”. وشددت أن “المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة المقدسات وتحرير الأسرى”.
وفي مدينة “صور” جنوب لبنان، أقامت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيم “برج الشمالي”، وقفة جماهيرية، شارك فيها ممثلو الفصائل والجمعيات والمؤسسات ورجال الدين وفعاليات المخيم، أمام مسجد المخيم لقديم.
وأكدت الكلمات أن “المقاومة ستلقن العدو الصهيوني دروسا لن ينساها ابدا”، واعتبرت القوى والشخصيات في كلماتها أن “لا حل مع هذا العدو المجرم إلا بالمقاومة”.
ورأت الكلمات أن “المقاومة تخوض معركة “ثأر الأحرار” موّحدة، وهي تديرها بكل قوّة واقتدار”.
واعتبرت أن “ارتقاء الشهداء لن يزيد شعبنا إلا قوةً وإصراراً على مواصلة درب الشهداء، مضيفةً أن المساس بثوابت الأمة في فلسطين هو تجاوز للخطوط الحمراء”.
ويتعرض قطاع غزة، لليوم الرابع على التوالي، إلى عدوان إسرائيلي، أسفر عن اغتيال خمسة من قادة الجهاز العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، وارتقاء 33 شهيدا، إضافة إلى 111 جريحا، ودمار كبير في المباني والمنشآت.