آخر الأخبارخاص المواطن

فقط في غزة: تحويلة في يد الأحياء.. واسمها في سجل الشهداء!

في غزة، حيث يختلط الألم بالخذلان، لا تُكتب للمرضى فرصة النجاة.. بل تُمنح لهم تحويلات للعلاج بعد أن يكون الموت قد سبقهم.

اليوم، تلقت الصحفية مدلين خلة اتصالًا من منظمة الصحة العالمية، يُبلغها بخروج اسم والدتها، مها إسماعيل أبو النور (خلة)، في دفعات السفر للعلاج بالخارج، مع الموافقة على مرافقتها.

اتصالٌ جاء وكأنّه طعنة في قلب الفاجعة، لأن والدتها لم تعد بحاجة إلى العلاج.. فقد استشهدت منذ أربعة أشهر، في 11 نوفمبر 2024، تحت نيران قصف مدفعي إسرائيلي وهي تنتظر السفر للعلاج من مرض السرطان.

“ألا يدري هؤلاء أن صاحبة التحويلة قد ارتحلت إلى جوار ربها؟” تساءلت مدلين، التي لم تستطع سوى أن تصب جام ألمها على هذا العالم الذي تأخر في مدّ يد العون لوالدتها، كما تأخر في إنقاذ آلاف المرضى المحاصرين.

مها ليست وحدها، بل هناك مئات من مرضى غزة الذين ظنوا أن قائمة التحويلات الطبية تعني فرصة للحياة، لكنهم وجدوا أن الحرب كانت أسرع من أي تصريح سفر.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي، تتكدس الأسماء في قوائم الانتظار، بين شهيد لم يُكتب له الخروج، وجريح يتألم بصمت، ومريض يتشبث بأمل يتلاشى.

منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتقى 48,397 شهيدًا وأُصيب 111,824 آخرون، بينما لا تزال جثث الضحايا تحت الأنقاض.

في غزة، لا شيء مستحيل.. حتى التحويلة الطبية قد تصل إلى شهيد!

زر الذهاب إلى الأعلى