فصائل تعقب على “المبادرة الروسية” بشأن التسوية في الشرق الأوسط
رام الله – المواطن
رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني بالدعوة الروسية لعقد اجتماع تشاوري بين جامعة الدول العربية ودول إقليمية في المنطقة وروسيا حول مسألة التسوية في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف مجدلاني أن هذه المبادرة الروسية تعبر عن الفهم الروسي العميق للتغييرات الدولية في المنطقة، مشيرا أن الانحياز الامريكي للاحتلال يحب أن ينتهي وبداية مرحلة جديدة قادرة على تحقيق أمن واستقرار المنطقة.
وشدد مجدلاني على الانفتاح الفلسطيني على التعامل مع المبادرة الروسية التي تأتي في ظروف صعبة تمر بها المنطقة بوجود حكومة فاشية في دولة الاحتلال.
وجدد مجدلاني الترحيب بالموقف الروسي الذي يؤكد الحرص على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ، قائلا “إن هذه المبادرة تتطلب العمل الجدي من قبل الاصدقاء في روسيا الاتحادية لعرضها على الأجندة الدولية”.
من جهته, قال الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” صالح رأفت، إننا في “فدا” نرحب ونقدر عاليا مبادرة الصديقة روسيا الاتحادية لعقد اجتماع تشاوري بين روسيا وجامعة الدول العربية ومجموعة من الدول الإقليمية المشاركة بصورة نشطة في ملف (التسوية في الشرق الأوسط).
وأضاف الأمين العام صالح رأفت إن هذه المبادرة التي أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الأمن الدولي في إبريل الماضي وأعادت الخارجية الروسية التأكيد عليها في بيان أصدرته يوم أمس الخميس هي أكبر رد عملي على القرار الأحادي الجانب، المرفوض والمدان، من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بتجميد أنشطة اللجنة الرباعية للشرق الأوسط.
وأوضح صالح رأفت إننا في “فدا” نشارك الأصدقاء في روسيا الاتحادية اعتقادهم أن مثل هذا الاجتماع سيساهم ” في مواءمة نهج وجهود اللاعبين البارزين في الشرق الأوسط على مسار التسوية في الشرق الأوسط، بما في ذلك مسألة تجاوز الانقسام الفلسطيني الداخلي، وسيساعد في المستقبل على خلق الظروف اللازمة لاستئناف الحوار الفلسطيني-الإسرائيلي المباشر حول مجموعة من قضايا الوضع النهائي” كما جاء في نص بيان وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس.
ودعا رأفت جامعة الدول العربية وكل الأطراف المعنية إلى سرعة التجاوب مع هذه المبادرة الروسية والتي نشترك مع ما جاء في بيان وزارة الخارجية الروسية بنواياها الطيبة وأنها ” تهدف إلى إعطاء دفعة للاتفاقيات التي تم تبنيها في وقت سابق في أروقة الأمم المتحدة”، كما نحيي تأكيد القيادة الروسية حول انفتاح روسيا الاتحادية على المزيد من النقاشات بشأنها.
وختم رأفت في بيان: إن الهيمنة الأمريكية على العالم ودور الشرطي الذي تصر على مواصلته ليس قدرا مسلطا على رقاب شعوب العالم ولا بد من عمل كل الدول المحبة للعدل والسلام، وفي المقدمة روسيا الاتحادية والصين، دورا فاعلا لكسر هذه الهيمنة الأمريكية والأحادية القطبية ونحن على ثقة في “فدا” بأننا سننجح في ذلك عبر النوايا الصادقة وتضافر الجهود الدولية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، ذكرت أن موسكو تدعو لعقد اجتماع تشاوري بين جامعة الدول العربية ودول إقليمية في المنطقة وروسيا حول مسألة التسوية في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الخارجية الروسية في بيان يوم الخميس، إن الدبلوماسية الجماعية في مجال التسوية العربية الإسرائيلية ركدت، على خلفية القرار الأحادي الجانب من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بتجميد أنشطة اللجنة الرباعية للشرق الأوسط.
وأضافت الخارجية الروسية: “عقب نتائج رئاسة روسيا الاتحادية الروسي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أبريل الماضي، بما فيها ترؤس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن بنود جدول الأعمال (الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية)، بادرت بلادنا لعقد اجتماع تشاوري بين روسيا وجامعة الدول العربية ومجموعة من الدول الإقليمية المشاركة بصورة نشطة في الملف (لتسوية في الشرق الأوسط).
وأكدت وزارة الخارجية أن روسيا الاتحادية مُنفتحة على المزيد من النقاشات بشأن هذا الاقتراح الذي قدّمته.
وتابع بيان الخارجية: “نعتقد أن المناقشة التي نبدأها ستساعد في مواءمة نهج وجهود اللاعبين البارزين في الشرق الأوسط على مسار التسوية في الشرق الأوسط، بما في ذلك مسألة تجاوز الانقسام الفلسطيني الداخلي، وستساعد في المستقبل على خلق الظروف اللازمة لاستئناف الحوار الفلسطيني-الإسرائيلي المباشر حول مجموعة من قضايا الوضع النهائي”.
كما تؤكد الخارجية أن هذه المبادرة تهدف إلى إعطاء دفعة للاتفاقيات التي تم تبنيها في وقت سابق في أروقة الأمم المتحدة.