“فرحة لم تكتمل”.. التحاليل تفجر مفاجأة صادمة عن الأردني العائد من صيدنايا
عمان – المواطت
في تطور جديد وغير متوقع حول قضية الأردني أسامة بشير البطاينة، أعلنت عشيرة “البطاينة الأردنية” أن نتائج فحص الحمض النووي (DNA) أثبتت عدم وجود أي صلة قرابة تجمع بين الشخص الذي أفرج عنه مؤخرًا من سجن صيدنايا بدمشق والعائلة التي كانت تعتقد أنه ابنها المفقود منذ 38 عامًا.
ويشار إلى أن الشخص الذي تم العثور عليه دخل سجن صيدنايا في عمر 18 عامًا، وخرج منه وهو في الخمسينيات من عمره فاقدًا للذاكرة، وقد أثارت هذه القضية تفاعلًا واسعًا على المستوى الوطني.
رد العشيرة
أكدت “العشيرة”، على شكرها وامتنانها بعد التضامن والاهتمام الكبير الذي أبداه أبناء الأردن خلال متابعة هذا الملف الإنساني، مشيدة بالجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية في متابعة القضية بدقة ومهنية منذ لحظة وصول الشخص إلى حدود جابر.
كما وجهت الشكر إلى مستشفى الرشيد للطب النفسي الذي قدّم رعاية إنسانية عالية، وأثنت على الإعلام الوطني لدوره المتوازن في تغطية القضية مع مراعاة الخصوصية.
تواجد في سجن طرطوس
من جهته، أفاد الوزير الأردني الأسبق نضال البطاينة، أن عائلة سورية تدّعي أن الشخص المفرج عنه هو ابنها، لافتًا إلى أنهم زاروه قبل ثمانية أشهر في سجن طرطوس قبل نقله إلى سجن صيدنايا.
كما أوضح أن شقيق وشقيقات أسامة شككوا في أنه هو الشخص المفقود، في حين أكد الأب أنه هو، مما يثير التساؤلات بشأن ما إذا كان تأكيد الأب نتيجة يقين أم شعور بالأمل والألم بعد انتظار دام 38 عامًا.
كما أكد “الوزير الأردني”، أن الفصل النهائي في القضية جاء بظهور نتائج فحص الحمض النووي (DNA)، التي أكدت أن الشخص ليس هو أسامة المفقود.
القضية أغلقت إعلامياً
وفي سياق متصل، شددت “عشيرة البطاينة”، على أن القضية أغلقت إعلاميًا حفاظًا على مشاعر جميع الأطراف المعنية، لكنها ستبقى قيد المتابعة في إطار البحث الإنساني عن الحقيقة.
والجدير بالإشارة أن وزارة الخارجية الأردنية كانت قد نقلت الشخص المشتبه به إلى معبر جابر الثلاثاء الماضي، حيث تم تسليمه إلى عشيرة البطاينة من قبل الأمن العام.
ويذكر أن “أسامة” قد غادر الأردن عام 1986 بعد إنهاء الثانوية العامة، ذاهبًا إلى سوريا بحثًا عن جامعة للدراسة، ومنذ ذلك الوقت انقطعت أخباره عن أهله.