فتح: رفض قاطع للتهجير وتأكيد على حقوق الفلسطينيين
المواطن – رام الله
أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح رفضها القاطع لكافة المحاولات الرامية إلى تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم، مشددة على حقهم الشرعي في إقامة دولتهم المستقلة على تراب وطنهم، وهو الحق الذي أقرّه المجتمع الدولي.
وفي هذا السياق، دعت اللجنة الرئيس الأميركي إلى تكثيف الجهود لضمان تثبيت واستدامة وقف إطلاق النار، وتسريع تقديم المساعدات الإنسانية، مع انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، أكدت على ضرورة تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من ممارسة صلاحياتها الكاملة في القطاع، وصولًا إلى تحقيق سلام دائم وعادل يستند إلى قرارات الشرعية الدولية. كما شددت على أن تنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال يمثل المفتاح لتوسيع رقعة السلام إقليمياً ودولياً.
من جهة أخرى، حذرت اللجنة من أن الخطوات الأميركية الأخيرة، التي شملت رفع العقوبات عن المستوطنين وتزويد إسرائيل بمزيد من الذخائر الثقيلة، لن تؤدي إلا إلى تأجيج الصراع، بدلًا من تهدئته وتوجيه الطاقات نحو إحلال السلام.
علاوة على ذلك، أكدت اللجنة أن الشعب الفلسطيني مصرّ على التمسك بأرضه ورفض كافة أشكال النزوح أو التهجير، مشيرةً إلى إصرار أهل غزة على العودة إلى منازلهم المدمرة، رغم الكوارث التي تنتظرهم، وذلك رغبة في استعادة حياتهم الطبيعية، دفن أحبائهم تحت الركام، وإعادة بناء حياتهم ومستقبلهم.
وفي هذا السياق نفسه، ثمّنت فتح المواقف الثابتة لكل من مصر والأردن في رفض أي خطط ترمي إلى تهجير الفلسطينيين، وتأكيدهما على أهمية حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي استنادًا للقرارات الأممية والقانون الدولي، بدلاً من الرضوخ لسياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المركزية دعت الإدارة الأميركية إلى العمل الجاد لتجنب تصعيد الأزمات في المنطقة، محذرةً من خطورة السياسات الإسرائيلية التي تكرس واقعًا مأساويًا من خلال توسيع المستوطنات، وحصار الفلسطينيين، ومواصلة انتهاك حقوقهم في الضفة الغربية والقدس، وملاحقة الآمنين في مدنهم ومخيماتهم.
ختامًا أكدت اللجنة المركزية أن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية هما السبيل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.