أخــبـــــار

“فتح” تقرر بدء تنفيذ قرارات داخلية وتدعو كوادرها لرص الصفوف والعودة للحركة

رام الله – المواطن

عقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” اليوم الأحد، إجتماعاً موسعاً للجنة المركزية والمجلس الثوري وأمانة سر المجلس الاستشاري، وذلك استمراراً لمتابعة التحدي الوجودي الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في عدوانه المستمر، وحرب الإبادة الجماعية.

وقررت الحركة خلال الإجتماع الموسع البدء بتنفيذ قرارات داخلية لوحدة العمل التنظيمي في كافة الساحات، وتطوير أداء مفوضيات الحركة، واستمرار الحوار البنّاء مع الشركاء في منظمة التحرير الفلسطينية، والتوافق مع من هم خارجها لما فيه مصلحة الوطن ومقاومة الاحتلال ومنع أي تدخلات في الشـأن الوطني الفلسطيني، كما أعلنت رفضها أية ترتيبات سياسية أو إدارية لقطاع غزة خارج إطار الشرعية الفلسطينية.

كما قررت التوجه لعقد الدورة الثانية عشرة لمجلسها الثوري خلال الشهر القادم لترسيم ومتابعة تنفيذ القرارات الحركية الخاصة باستنهاض الحركة وتفعيل أطر منظمة التحرير الفلسطينية والإستمرار بمقاومة الاحتلال والإستيطان.

وأكدت حركة “فتح” أنّ شعبنا موحدّ ومصمم على كسر المحاولات البائسة للإحتلال لحسم الصراع عسكرياً، وجددت العهد والقسم أن تبقى في طليعة شعبها ميدانياً وسياسياً، تبني وتعمّر وتعزّز بناء المؤسسات، وتقف مع شعبها لتوفير متطلبات الصمود، كما تقف في وجه الاستيطان وقطعانه، وتتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا، وتستمر في تطوير أدائها وتعزيز مؤسساتها، كما يستمر الحراك السياسي في الإقليم والعالم لتعزيز مكانة دولة فلسطين، ولإخضاع مجرمي الحرب للمساءلة القانونية الدولية ومحاسبتهم على جرائمهم المستمرة في غزة والضفة بما فيها القدس، من قتل وتدمير وحصار.

وجددت التأكيد في اجتماعها على وحدة الوطن سياسياً وجغرافياً، وحرصها على الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، وأنها ستمضي قُدماً لإنجاز هذه الوحدة باعتبارها شرطاً أساسياً للانتصار على الاحتلال وجرائمه.

وقررت اتخاذ اجراءات عملية لتعزيز بنيان الحركة ودعوة أبنائها كافة لرصّ الصفوف والعودة لـ “فتح”، كما أنها تدعو جميع أبنائها للتعالي على أي إشكال ثانوي، حيث أن الاحتلال يستهدف الكل الفلسطيني حاضراً ومستقبلاً.

وأشارت إلى الإستمرار في تحركها السياسي مع الأشقاء والاصدقاء، خاصة مع إنعقاد الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأهمية العمل الحثيث لوقف العدوان ومعاقبة الاحتلال ومسؤوليه، وتسريع تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، إضافة إلى وصول الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية إلى غزة، والعمل على إنجاز العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، والحصول على مزيد من الإعتراف بدولة فلسطين، وطلب تعليق عضوية دولة الاحتلال في المنظومة الدولية، لعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية.

وتابعت “إنّ حركة فتح تؤكد مجدداً مقاومتها العنيدة للتهجير والاستيطان والتدمير، ومحاولة الإحتلال شطب حق العودة والغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا” وستبقى القدس في مقدمة أولويات العمل الوطني، ووقف العدوان الهمجي المستمر على غزة ونصرة أهلنا فيها، وتعمير ما يدمره الاحتلال، والعمل لإدخال المواد الإغاثية الطبية والغذائية”.

زر الذهاب إلى الأعلى