أخــبـــــار

غوتيريش: انتهى عصر الاحتباس الحراري ووصلنا عصر الغليان العالمي

هذه مجرد البداية..

وكالات – المواطن

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس، أن تغير المناخ أمر مرعب، وبدأت تظهر ملامحه، مشيراً إلى أن عصر الاحتباس الحراري انتهى، وبدأ “عصر الغليان”، بعد تأكيد المؤسسة الأممية أن يوليو (تموز) الجاري هو الأكثر سخونة على الإطلاق.

وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي مقتضب عقده للحديث عن تبعات التغيّر المناخي والاحتباس الحراري، إن “تغير المناخ أمر مرعب وهذه مجرد البداية، وانتهى عصر الاحتباس الحراري، ووصل عصر الغليان العالمي، والبشر هم المسؤولون عن هذا الوضع بالنسبة للعلماء”.

وأصاف غوتيريش: “نحتاج التزام البلدان المتقدمة بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية في أقرب وقت ممكن من عام 2040”.

ورجّحت الأمم المتحدة الخميس، أن يكون يوليو (تموز) الجاري أكثر الشهور المسجّلة سخونة على الإطلاق، في وقت تجتاح موجات الحرّ مساحات شاسعة من الكوكب.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومرصد المناخ التابع للاتحاد الأوروبي كوبرنيكوس “من المرجّح جدًا أن يكون يوليو (تموز) 2023 أكثر الشهور المسجّلة سخونة على الإطلاق”.

وأصدر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مؤخراً منشورات رسمية حول الحاجة إلى البحث في التدخلات المناخية، من أجل الحد من الاحتباس الحراري. وهذا لا يغير من شروط والتزامات خفض الانبعاثات، لكنه يعتبر بمثابة إقرار من الحكومات بأن تقيم الخيارات بهدف تحسين سلامة المناخ، لم يعد في الإمكان تجاهله.

وفي سياق منفصل، نفى الأمين العام للأمم المتحدة، اتصال مكتبه بأيٍّ من الذين يحتجزون رئيس النيجر، محمد بازوم، والمسؤولين عن الانقلاب، داعياً إلى الإفراج الفوري عنه دون أي شروط.

وأشار غوتيريش إلى دعم الأمم المتحدة مبادرة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، معرباً عن أمله في نجاحها.

وقال: “تحدثت أمس إلى الرئيس بازوم للتعبير عن تضامننا الكامل. الآن أريد أن أتحدث مباشرة إلى أولئك الذين يحتجزونه ليفرجوا عنه فوراً ودون قيد أو شرط”.

وطلب غوتيريش من خاطفي بازوم “الكف عن إعاقة الحكم الديمقراطي للبلاد واحترام سيادة القانون”، مشيراً إلى بروز “اتجاهات مزعجة” في المنطقة، ومتحدثاً عن الانقلابات العسكرية والاقتتال الدائر في عدد من البلدان.

وأضاف: “التغييرات غير الدستورية المتتالية للحكومة لها آثار مروعة على حياة السكان المدنيين. هذا واضح بشكل خاص في البلدان المتأثرة بالفعل بالنزاع والتطرف العنيف والإرهاب، فضلاً عن الآثار المدمرة لتغير المناخ”، معرباً عن تضامن “الأمم المتحدة مع الحكومة المنتخبة ديمقراطياً وشعب النيجر”.

ورداً على سؤال صحافي عن تفاصيل حديثه مع بازوم، قال: “لا أعرف بالضبط أين هو، ولكن نعرف أنه معتقل، وقال إنه بحالة جيدة وإن الوضع خطير للغاية، وهذا واحد من الأسباب التي دعوت بسببها لإطلاق صراحه وبشكل فوري وعودة العمل بالمؤسسات الديمقراطية”.

وتحدث عن زيارة وفد من نيجيريا، جارة النيجر، للبلاد حيث تترأس نيجيريا الدورة الحالية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، مجدداً تأكيد دعم الأمم لتلك المبادرة دون أن يتطرق إلى تفاصيلها.

وعبّر عن أمله بعمل كل ما يمكن لإيجاد حل “لهذا الوضع المأساوي في النيجر بعدما حدث في دول أخرى”. وعبر كذلك عن قلقه العميق بسبب التطورات في النيجر.

وأضاف: “إذا نظرنا إلى المنطقة، هناك زيادة ملحوظة بالعمليات الإرهابية في دول محيطة. هناك أنظمة عسكرية في مالي وبوركينا فاسو، والآن على ما يبدو في النيجر، عدا عن الوضع الهش في تشاد والوضع (الفظيع) في السودان”.

وتابع: “الوضع في حزام جنوب الصحراء أصبح مأساوياً وإشكالياً مع تبعات وخيمة لمواطنيهم وللأمن والسلم الدوليين وللقارة الأفريقية. هذا (الانقلاب) تطور مأساوي لن يعود بالمنفعة إلا على المجموعات الإرهابية التي تعمل بالمنطقة والتي تصبح مع مرور كل يوم أكثر خطورة”.

زر الذهاب إلى الأعلى