غطاس: مؤشرات إيجابية لكن مفاوضات حماس وإسرائيل محفوفة بالتحديات
غزة – المواطن
صرح الدكتور سمير غطاس، مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، خلال حديثه من القاهرة، أن المفاوضات الحالية بين إسرائيل وحماس تُعد الجولة العاشرة في سلسلة لقاءات تنقلت بين عدة عواصم مثل القاهرة، الدوحة، باريس، وأوسلو. وأضاف أن هذه الجولة تختلف عن سابقاتها بارتفاع منسوب التفاؤل الحذر نتيجة عوامل متعددة.
وأوضح غطاس أن الولايات المتحدة تلعب دورًا أكثر حدة هذه المرة، حيث أرسلت الإدارة الحالية ممثلها إلى الدوحة لدفع الأطراف نحو اتفاق. كما لفت إلى تصريحات الرئيس الأمريكي المرتقب، دونالد ترامب، الذي هدد بتصعيد غير مسبوق إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل دخوله البيت الأبيض في 20 يناير.
وأشار غطاس إلى أن حماس تواجه ضغوطًا شديدة، بعد أن فقدت معظم رهاناتها ولم يعد لديها سوى ورقة الرهائن للتفاوض. وفي المقابل، قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعد قادرًا على التحجج بانهيار الائتلاف الحكومي، إذ أن انسحاب بن غفير لن يُسقط حكومته، ما يجعل العرقلة الداخلية أقل تأثيرًا.
وأضاف غطاس أن هناك عدة سيناريوهات مطروحة في المفاوضات: منها هدنة أولية لمدة عشرة أيام مع تبادل محدود للأسرى، أو هدنة تمتد إلى ثلاثين يومًا تشمل إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين. ورجّح أن نتنياهو قد يختار تأجيل حسم الصفقة لإفساح المجال أمام ترامب لتنفيذ وعوده التصعيدية.
وختم غطاس حديثه بأن حماس لم تعد قادرة على تحمل مزيد من الضغط، خصوصًا مع تضييق الخناق الدولي عليها، مشيرًا إلى أن دور قطر وتركيا بات محوريًا في دعمها بالوقت الحالي.