غرفة العمليات الحكومية تدعو إلى هذا الأمر بشأن احتكار تجار قطاع غزة

حذّرت رئيس غرفة العمليات للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، سماح حمد، من خطورة قرار الاحتلال إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدةً أن الوضع هناك كارثي، حيث يعاني أكثر من مليوني مواطن، خاصة مع برودة الشتاء وحلول شهر رمضان.
ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لإعادة فتح المعابر، مشيرةً إلى أن ما يدخل القطاع من مساعدات لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.
استنكار لارتفاع الأسعار ودعوات لمواجهة الاحتكار
أعربت غرفة العمليات عن استنكارها للارتفاع المفاجئ في أسعار السلع بعد صدور قرار منع دخول المساعدات، مطالبةً التجار بعدم استغلال الأزمة أو اللجوء إلى الاحتكار والجشع، في ظل معاناة المواطنين الذين بالكاد يتمكنون من توفير احتياجاتهم الأساسية.
تنسيق الجهود الإغاثية وخطط الإعمار
خلال لقاء جمعها مع وفد وحدة دعم المفاوضات، برئاسة شداد العتيلي وعلي شعث، استعرضت سماح حمد دور غرفة العمليات منذ تأسيسها، مشيرةً إلى أنها تعمل على تنسيق الجهود الإغاثية لدعم أهالي غزة وفق خطة استجابة طارئة تشمل مراحل التعافي المبكر وإعادة الإعمار، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والشركاء الدوليين والمحليين.
كما قدّمت حمد لمحة عن أبرز التدخلات التي نفذتها الغرفة، مثل حصر الأراضي الحكومية، وإنشاء مراكز الإيواء، وإزالة الركام، مؤكدةً أن التحدي الأكبر يكمن في نقص المساعدات وإغلاق المعابر، ما عرقل إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام.
وأوضحت أن الحكومة كانت تخطط لإزالة 5 ملايين طن من الركام خلال الأشهر الستة الأولى، لكن بسبب القيود المفروضة لم تتم إزالة سوى 100 ألف طن فقط، أي 12% من الهدف المنشود، وسط حاجة ماسة لإدخال فرق متخصصة للتعامل مع المواد غير المتفجرة المنتشرة في المناطق السكنية.
وأكدت أن الغرفة تسعى إلى ترميم المنازل المتضررة جزئيًا، بينما يتم توفير خيام وكرفانات للنازحين الذين دُمرت منازلهم بالكامل، مع ضمان توفير الخدمات الأساسية مثل المياه الصالحة للشرب، الصرف الصحي، الكهرباء.
إشادة بالجهود المبذولة ودعوات لتعزيز التعاون
أثنت حمد على الجهود الجبارة التي يبذلها العاملون في غزة رغم التحديات، مؤكدةً أن هذه الجهود ضرورية لإنجاح العمل الإغاثي.
من جانبه، أشاد شداد العتيلي بدور غرفة العمليات، مؤكدًا أن العمل الإغاثي مسؤولية وطنية يجب أن تستمر لدعم جميع الفئات المتضررة، خاصة النساء والأطفال.
كما استعرض وفد وحدة دعم المفاوضات خطتهم لمعالجة الوضع في غزة، لا سيما في قطاعات المياه، الكهرباء، إزالة الركام، الاتصالات، الطاقة، المواصلات، والإيواء، مشيرين إلى أن هذه الخطة سيتم عرضها على رئيس الوزراء خلال الأيام المقبلة.
وأكد علي شعث ضرورة أن يكون إعمار غزة بقيادة فلسطينية، مع الحفاظ على التراث والهوية الوطنية، داعيًا إلى توحيد الجهود والعمل تحت راية واحدة لمواجهة التحديات التي تعصف بجميع المحافظات الفلسطينية.
التكامل بين غرفة العمليات ووحدة دعم المفاوضات
بدوره، شدد منسق غرفة العمليات، مهدي حمدان، على أهمية التعاون مع وحدة دعم المفاوضات، معتبرًا أن هذا التكامل يساهم في تحقيق إغاثة فعلية للأهالي.
وأكد أن الغرفة تبحث يوميًا في التحديات الميدانية وتعمل على إيجاد حلول عملية لتخفيف معاناة المواطنين رغم الصعوبات والعراقيل.