غانتس يصرح: “سندعم حكومة نتنياهو بالحرب سواء انضممنا إليها أم لا”
القدس المحتلة – المواطن
التقى مندوبو رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس كتلة “المعسكر الوطني”، بيني غانتس، اليوم الإثنين، من أجل التداول في تشكيل حكومة طوارئ لإدارة الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن “المعسكر الوطني” أن ولاية حكومة طوارئ كهذه ستستمر حتى نهاية الحرب. وأورد البيان بنود مقترح “المعسكر الوطني لتشكيل حكومة كهذه، وهي:
“تشكيل حكومة حرب مصغرة، لمواصلة إدارة الحرب ويمنح من خلالها تمثيل مؤثر لأعضاء المعسكر الوطني، وفي عضويتها الوزراء ذوي العلاقة من قِبل رئيس الحكومة”.
وأضاف البند الثاني أنه “في حال انضمام أحزاب أخرى من المعارضة، يتم توسع كابينيت الحرب بالشكل الملائم”، بينما جاء في البند الثالث أن “الصلاحيات الأساسية لإدارة الحرب تُمنح لهذه الهيئة”.
واشترط البند الرابع على أنه “خلال فترة ولاية حكومة الطوارئ، لا تجري تشريعات في الكنيست لا علاقة لها بالحرب”.
وشدد مقترح “المعسكر الوطني” على أنه “لا يوجد أي مطلب لتعيين وزراء تنفيذيين، وإنما وزراء بدون حقيبة فقط، لفترة الحرب فقط”.
وأضاف البيان أنه خلال اللقاء بين مندوبي نتنياهو وغانتس، تم تمرير رسالة مفادها أن “أعضاء المعسكر الوطني وغانتس شخصيا، سيدعمون بشكل كامل الحكومة وجهاز الأمن في إدارة الحرب، وسيساعدون في كل ما هو مطلوب، سواء كان ذلك من داخل الحكومة أو من خارجها”، أي حتى في حال عدم الاتفاق على تشكيل حكومة طوارئ.
وقال رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان، خلال مؤتمر صحافي، إنه يوافق على الانضمام إلى الحكومة، شريطة أن يعلن نتنياهو أن هدف الحرب هو القضاء على حركة حماس، مضيفا “أنني لا أريد منصب وزير ولا أريد اتفاق ائتلافي، ولا أعتزم إجراء مفاوضات”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الخلاف الأساسي في هذا السياق يتعلق بالتأثير على اتخاذ القرارات وأن نتنياهو يتحفظ من منح “المعسكر الوطني” حق الفيتو على قرارات، ويريد أن يحتفظ بالسيطرة وقيادة الحرب، بينما غانتس يطالب بأن “يكون مؤثرا وشريكا حقيقيا في اتخاذ القرارات”.
وعقب رئيس حزب “عوتسما يهوديت” ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قائلا إنه “طالما أن الانضمام إلى الحكومة هو الموافقة على أن الغاية التي ستحددها الحكومة للجيش الإسرائيلي هو حسم مطلق وتحطيم القوة العسكرية والسلطوية لحماس، فإن عوتسما يهوديت تبارك تشكيل حكومة واسعة كهذه”.
بدوره، قال رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إن “الوحدة والتكتل هما الأمر المطلوب من أجل الانتصار على أعدائنا. دعكم من الطواقم ومن المفاوضات. أدعو رئيس الحكومة نتنياهو وبيني غانتس إلى الترفع بسبب أهمية الوضع، والالتقاء فورا والاتفاق على تشكيل حكومة طوارئ قومية توحد الشعب وترفع روحه وتمنح دعما كاملا للجيش الإسرائيلي وتقود بمشيئة الله إلى تصفية مطلقة لحماس والمنظمات الإرهابية في غزة”.
وكان رئيس المعارضة ورئيس حزب “ييش عتيد”، يائير لبيد، خلال لقائه مع نتنياهو، أمس، إلى تشكيل “حكومة طوارئ مهنية”، وتغيير تركيبة الحكومة الحالي وطالب بإقالة الوزيرين المتطرفين والعنصريين، سموتريتش وبن غفير. ورفض حزب الليكود اقتراح لبيد، فيما اعتبرت كتلة “المعسكر الوطني” أن اقتراح لبيد “ليس واقعيا”.