آخر الأخبار

على شو بتتفاوضوا.. تفاعل واسع مع رسالة رئيس تحرير قناة المواطن إلى حركة حماس

وسط دمارٍ لا يهدأ وبين جثث الأطفال التي تسكن الركام ومدينة يبتلعها الموت يومًا بعد يوم جاءت استراحة الحرب مجرد وهم لتعود الكارثة في ملحمة أكثر وحشية في هذا المشهد القاتم كسر الاعلامي الفلسطيني عبد الحميد عبد العاطي رئيس تحرير قناة المواطن الإخبارية حاجز الصمت موجّهًا صرخةً مدوّية إلى قادة حماس متسائلًا بلسان شعبٍ أنهكه الحصار والدمار: “على شو بتتفاوضوا؟!”

في بثٍّ مباشر أثار ضجّةً واسعة تساءل عبد العاطي عن جدوى المفاوضات التي تُجرى خلف الأبواب المغلقة بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب مجازره مؤكدًا أن أي محادثات تُعقد في ظلّ القصف والدمار ليست سوى “بيع للوهم”، مضيفًا: “منذ 530 يومًا والحرب لا تتوقف، أكثر من 49 ألف شهيد وآلاف الجرحى وكل بيت في غزة فقد عزيزًا… وعلى شو بتتفاوضوا؟! على دمنا؟ على صراخ أطفالنا تحت الأنقاض؟!”

لا الاحتلال يرحم ولا المفاوضون صادقون!
لم يوفّر عبد العاطي الاحتلال الإسرائيلي من انتقاده مؤكدًا أن “إسرائيل لا تفاوض إلا لشراء الوقت وليس من أجل حقوق الفلسطينيين” مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى فقط لإدامة النزيف الفلسطيني بينما يواصل القتل والتدمير محاولًا فرض شروطه بالقوة.

لكن الرسالة الأبرز كانت موجّهة لقادة حماس حيث قال بحدة: “17 سنة من الحكم والآن تتفاوضون؟ تتحدثون عن صفقات وكأن الشعب الفلسطيني بضاعة تُباع وتُشترى؟! من أعطاكم الحق لتقرّروا مصير 2.3 مليون إنسان تحت النار؟! إن كنتم تقاومون لماذا تتفاوضون؟ وإن كنتم تفاوضون فلماذا تقاتلون؟!”

“حلو عنّا!”.. صرخةٌ أشعلت مواقع التواصل

تصريح عبد العاطي لم يكن مجرد كلمات في الهواء بل تحوّل إلى شعار تبنّاه الآلاف من الغزيين على وسائل التواصل الاجتماعي حيث تكرّرت عبارة “حلو عنّا!” في التعليقات مطالبةً بوقف المتاجرة بدماء الفلسطينيين.

تأييد واسع ورسائل غاضبة
محمد أبو زينة علّق قائلاً: “يا راجل يسلم تمّك رجل في زمن قلّ فيه الرجال ياريت كل الصحفيين السحيجة الجبناء يتعلموا منك!”

عز الدين فياض كتب بحرقة: “بجد، بكفي! ارحمونا! اعتقونا أقسم بالله صرنا نشوف رؤى وإحنا بالأدغال وبيوت الطين بأفريقيا شكلكم مصرين تهجرونا! ما هو ماتم شي يا موت يا هجرة!”
أكرم أبو خير شارك في الحملة بقوله: بتفاوضوا على تهجيرنا!

أحمد صلاح ردّ بغضب: اللّٰه ينتقم منهم ويذلهم زي ما ذلونا، وأهم شي يشمتنا فيهم بالدنيا قبل الآخرة

إياد شعت اختصر المشهد بجملة قاسية: “كلام سليم %100!”

سعيد سنونو ردّ بحدّة: “هيك انت حتدخل قائمة الجواسيس والخارجين عن الدين عقيدتك ضعيفة

عمار بسام العقاد أضاف: حماس وإسرائيل تجار دماء.. قالها أبو مازن

هداية تحسين روبين تساءلت: “انت بغزة ولا برا غزة؟! لأنه حماس ما تترك حد يحكي هيك كلام ما في حرية تعبير شاكر الهور كتب بسخرية: كلام سليم حلو عنا

هجوم شرس واتهامات بالخيانة

على الجانب الآخر واجه الصحفي حملة هجوم عنيفة من مؤيدي حركة حماس الذين اتهموه بالخيانة والعمالة ومن أبرز التعليقات:
عمر حمدان ردّ ساخرًا: “بتقدر تفيدنا من وين حضرتك؟ شو بتقدر تعمل عشان كلنا ندعمك؟ يا إما بتعمل إشي يا إما بتسكت!”
العربي أبو عبيدة كتب بحدّة: “أبحث عن أبيك، أكيد مستحيل تكون عربي!”
‏Ziad Abdullah هاجم عبد العاطي قائلًا: سد تمك بكون أحسن، شو بدك أبو مازن يستلم غزة؟! ما هيهم أهل الضفة هدّوا بيوتهم وطردوهم بدون ما يوخذوا أسرى!”
أبو جود حلايقة كتب بانفعال: “لعنة الله عليكم، حماس تدافع عن شرفكم وقدمت الغالي والرخيص في سبيل الله، وأنتم تخرجون بتصريحات مصدرها تل أبيب وتخدمون مصالح الاحتلال باستهداف كل شريف في غزة!

‏Sabah Othman قالت: “أصلا في غير غزة بعد؟! غزة تدافع عن فلسطين الضفة راحت بالسلمي الله يحمي حماس وتبقى تاج على رأسنا!

‏Rayana Abu Omar اعتبرت أن تصريحات عبد العاطي مجرد محاولة للتلاعب بالعواطف، قائلة: “أبواق الخيانة تتحرك في عز أوقات الضعف الإنساني والتعاطف مع الضحايا لتزرع فكرة كاذبة.

مرah Jamal كتبت: “الكومنتات كلها صهاينة العرب!” في إشارة إلى الهجوم الذي تعرّض له عبد العاطي من المدافعين عن حماس.

‏Islam Turk قال: “لا أتفق معك، إحنا بالضفة بنعيش هجمة شرسة وغير مسبوقة، الموضوع أكبر من فصيل، الموضوع أنهم معهم تصريح مفتوح لفعل كل ما يحلو لهم.”

‏Mahmoud Nateel علّق: “ولا حكم ولا نيلة، الآن حماس عارفة أنه فش إلها حكم، الآن بحاولوا بقضية الخروج الآمن بأقل خسائر ممكنة.”

‏Mustafa Abulaila رأى أن حماس ما زالت تقاتل بشراسة قائلًا: “حماس تدافع عن أرضها وعرضها، ما بتتنازل عن شبر لترامب ونتنياهو وابن زايد!”

غضبٌ شعبي في غزة.. هل يقترب الانفجار؟

الانقسام الذي أحدثته تصريحات عبد العاطي يعكس حالة الغضب الشعبي في غزة، حيث بات كثيرون يتساءلون عن مصيرهم في ظلّ حرب لا هوادة فيها، ومفاوضات لا تحمل سوى المزيد من الموت والدمار.

فيما يرى البعض أن هذه الصرخة تعبّر عن إحباط الشعب، يرى آخرون أنها تمثل بداية تحوّل جذري في المزاج العام تجاه الطبقة الحاكمة في غزة، سواء الاحتلال أو المفاوضين.

فهل تكون هذه الصرخة بداية تغيير حقيقي في موقف الشارع الغزّي؟ أم ستظلّ مجرد كلمات تُضاف إلى قائمة طويلة من الآمال المحطّمة؟

قناة المواطن

زر الذهاب إلى الأعلى