عائلة الأسير “خضر عدنان” تناشد للتحرك بشكل عاجل لإنقاذ حياته
جنين- المواطن
طالبت عائلة الأسير الشيخ خضر عدنان، مؤسسات الرئاسة الفلسطينية، والفصائل، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم، والتحرك بشكل عاجل لإنقاذ حياته.
وحملت العائلة في مؤتمر صحفي عقدته في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة إدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياته، حيث لا زالت ترفض وتتجاهل نقله إلى مستشفى مدني، رغم تدهور حالته الصحية ودخوله مرحلة الخطر.
وقال شقيقه محمد خلال المؤتمر الصحفي إن إدارة سجون الاحتلال ترفض نقله إلى المستشفى، رغم حالته الصحية الخطيرة للغاية التي وصل لها، وتحتجزه في عيادة سجن الرملة في ظروف صعبة للغاية، ويتعمد السجانون إزعاجه وحرمانه من النوم باقتحام زنزانته كل نصف ساعة وإبقاء الإضاءة مشتعلة.
وحول الحالة الصحية لشقيقه قال عدنان إنه يعاني من ظروف صحية صعبة للغاية، مضيفا أن محامي مؤسسة الضمير زاره أمس الثلاثاء في عيادة سجن الرملة، وأفاد أنه يعاني من إغماءات متكررة وضعف في البصر والسمع، إضافة إلى خدار وضغط شديد بالصدر وتشنجات في أنحاء جسمه و استفراغ عصارة حامضية، مع هزال وضعف شديد.
وبحسب محمد فإن خضر أصيب بإغماءة يوم الإثنين الماضي ۱۰ نيسان أبريل، نتج عنها إصابة رأسه ومنطقة أسفل الكتف برضوض وبقي ملقى على الأرض دون حضور السجانين رغم وجود كاميرات مراقبة داخل زنزانته.
ووجه عدنان مناشدة للجميع وكل صاحب ضمير حي كما قال، ليبذلوا ما بوسعهم لإنقاذ شقيقه لأن الوضع لا يحتمل، مطالبا وكما قال شقيقه بحريته وإنهاء اعتقاله التعسفي، وما يزال الاحتلال يرفض السماح لعائلته ولزوجته وأطفاله التسعة بزيارته بحجة أنه معاقب بالمنع من الزيارة.
بدورها قالت رندة موسى زوجة خضر عدنان إن زوجها يحتضر ويموت، وتابعت: “لن أسامح احداً إذا قضى زوجي خضر، وكان بوسع أي كان القيام بشيء لحريته ولم يفعل”.
ووجهت رندة كلماتها كما قالت لأمة والشعب الفلسطيني والعلماء والمقاومة، ورفاق درب خضر ومن أحبهم وأحبوه ويرون بخطوته رافعة لنضالات الفلسطينيين والأسرى.
وأضافت موسى: “إن قضى زوجي شهيدا فوصيته أن أبلغ صغارنا أحبائنا أن أباهم لم يذهب إلى العدم، ولم يتخل عن مسؤوليته، إنما كان يصنع الحرية لأجلهم، وكما قال يوما، فهو اليوم يموت للحرية والعزة والكرامة لأجلهم”.
بدوره اعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس ما يمر به عدنان، موقفا جللا، وتحاول فيه المخابرات الإسرائيلية وجيش الاحتلال الاستفادة من ست تجارب سابقة لإضرابات خضر عدنان، وإضرابات غيره من الأسرى، وأراد الاحتلال هذه المرة أن يجعل من قرار عدنان الذي اتخذه قبل الخروج من منزله خلال اعتقاله، وتلفيق لائحة اتهام له، وكأنهم قرروا إعدامه حسب فارس، حيث لم يسبق أن تحرر أسير بعد إضراب وقد وجهت له لائحة اتهام.
وأكد فارس أن إبقاء عدنان في عيادة سجن الرملة الذي لا تتوفر فيها أي خدمات طبية تمكن من التعامل مع أي تدهور في حالته الصحية وعدم نقله إلى مستشفى مدني، يعد من تعبيرات الشروع بقتله، وتعريضه للقتل البطيء، حيث كان يتم نقله في اضراباته السابقة إلى المشفى في اليوم ٤٥ من الإضراب.
وضم فارس صوته إلى عائلة عدنان ودعا الجميع لتحمل مسؤولياته، لأن الأمر يتجاوز كما قال الانتصار لمناضل يضرب عن الطعام، وإنما القضية فيها إنقاذ حياة، مؤكدا أن المشهد يقع بشكل أكبر على عاتق الفصائل والمقاومة.
ولا يعول فارس على اتصالات سياسية أو قناة مفاوضات مع الاحتلال، مذكرا باستنفاذ كل الاتصالات والأمور القانونية في قضية الأسير الشهيد ناصر أبو حميد دون جدوى، حتى استشهد داخل سجون الاحتلال.
وكان نادي الأسير أكد في بيان له أن عدنان وبدخوله الـ (67) في إضرابه المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقاله، يخوض الإضراب أطول على مدار مجموع سنوات اعتقاله الماضية، والتي خاض فيها قبل ذلك خمس إضرابات.